responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 125
وروى في كنز العمال عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال: أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.

وروي في كنز العمال عن علي عليه السلام قال: أمرت بقتال ثلاثة: القاسطين، والناكثين والمارقين؛ فأما القاسطون فأهل الشام، وأما الناكثون فذكرهم، وأما المارقون فأهل النهروان.

وروى في كنز العمال عن ابن مسعود قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأتى منزل أم سلمة، فجاء علي عليه السلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أم سلمةّ، هذا والله قاتل القاسطين والناكثين والمارقين من بعدي.

وسنأتي على ذكر الأنواع الثلاثة الذين أُمرَ أمير المؤمنين علي عليه السلام من الله تعالى ومن رسول الله بقتالهم، وقد صنفهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكان قتل الناكثين في معركة الجمل، والقاسطين الباغين في معركة صفين التي قادها معاوية وعمرو بن العاص، وأما قتال المارقين فكان في معركة النهروان ضد الخوارج.

لكن الذي يجب التذكير به هو أننا نطرح ذكر تلك المعارك من باب تذكير القارئ بمحاولات وعمليات فصل الكتاب عن العترة الطاهرة، وإبعاد وعزل أهل البيت عليهم السلام عن دورهم الذي جعله الله لهم من خلال الإمامة وقيادة الأمة، و كذلك تذكير القارئ العزيز بأن البحث هو في حديث الثقلين والمعاني الواقعية لجملة لن يفترقا الواردة في الحديث.

فكانت معركة الجمل هي معركة الناكثين، الذين بايعوا إمام زمانهم ثم نقضوا عهدهم ونكثوا بيعتهم، ولقد قاتلهم أمير المؤمنين عليه السلام على نكث بيعتهم، وأيضا على تأويل القرآن الذي كانوا يؤولونه بحسب أهوائهم وشهواتهم، هكذا كانوا يفسرون الأمور ويسخرونها لمصالحهم مع أنها تخالف أمر الله ورسوله، ففي حين أن الطاعة واجبة على المسلمين لولي أمرهم، فإنهم برروا وأولوا مخالفاتهم كما يحلوا لهم، فبدلا من طاعة إمامهم خرجوا يقاتلونه، وبدلا من الوفاء ببيعتهم التي عقدوها لإمامهم فإنهم نكثوا.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست