responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 124
وخرج عليٌّ إلى الكوفة، وتعسكر الفريقان والتقوا، وقال عمار وقد دنا من هودج عائشة: ما تطلبون؟ قالوا: نطلب دم عثمان.

قال: قتل الله في هذا اليوم الباغي والطالب بغير الحق.

والتقى علي والزبير، فقال له عليّ: أتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم إنك تقاتلني وأنت لي ظالم؟.

ونادى عليّ عليه السلام طلحة من بعد: ما تطلب؟ قال: دم عثمان. قال: قاتل الله أولانا بدم عثمان. ألم تسمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله" وأنت أول من بايعني ونكث.

وهكذا شغلوا أمير المؤمنين بالحروب والفتن، حتى لا يتمكن من تحقيق وتطبيق الحق، وحتى لا يتمكن من إعادة دور العترة الطاهرة من أهل البيت عليهم السلام الذين جعلهم الله تعالى أئمة للمسلمين.

فكانت معركة الجمل بقيادة عائشة هي الفتنة الكبرى التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حذر منها عائشة وبشكل صريح، وحذر أيضا بقية المسلمين، حتى لا يكونوا في صف من يريدون فصم العروة الوثقى، وإبعاد المسلمين عن الصراط المستقيم أهل البيت عليهم السلام، وإغراق الناس في بحر الهالكين.

روى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر قال، قام النبي صلى الله عليه وآله وسلم خطيبا، فأشار نحو مسكن عائشة، فقال: (هنا الفتنة - ثلاثا - من حيث يطلع قرن الشيطان).

وروى الحاكم في المستدرك عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنه قال: سمعت النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يقول لعلي بن أبي طالب:

(تقاتل الناكثين، والقاسطين، والمارقين بالطرقات والنهروانات، وبالشعفات).

قال أبو أيوب: قلت: يا رسول الله، مع من نقاتل هؤلاء الأقوام؟ قال: (مع علي بن أبي طالب).

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست