responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 123
ومرت بطريقها على ماء الحوأب، التي كانت علامة تحذير من رسول الله صلى الله عليه وآله لها على الخصوص، حتى لا تكون على رأس الفتنة، لكنها أصرت على حشد المسلمين ضد إمامهم الذين أمرهم الله تعالى بولايته ومتابعته، والوفاء ببيعتهم التي عقدوها له.

روى في كنز العمال عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لأزواجه: أيتكن التي تنبحها كلاب الحوأب؟ فلما مرت عائشة ببعض مياه بني عامر ليلا نبحت الكلاب عليها فسألت عنه فقيل لها: هذا ماء الحوأب، فوقفت وقالت: ما أظنني إلا راجعة، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم: كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب: قيل لها: يا أم المؤمنين! إنما تصلحين بين الناس.

روى في العواصم من القواصم قال: روى قوم أن البيعة لما تمت لعليّ استأذن طلحةُ والزبير علياً في الخروج إلى مكة. فقال لهما عليّ: لعلكما تريدان البصرة والشام. فأقسما ألا يفعلا.

وكانت عائشة بمكة. وهرب عبد الله بن عامر عامل عثمان على البصرة إلى مكة، ويعلى بن أمية عامل عثمان على اليمن.

فاجتمعوا بمكة كلهم، ومعهم مروان بن الحكم. واجتمعت بنو أمية. وحرّضوا على دم عثمان وأعطى يعلى لطلحة والزبير وعائشة أربعمائة ألف درهم. وأعطى لعائشة "عسكراً" جملاً اشتراه باليمن بمائتي دينار. فأرادوا الشام، فصدّهم ابن عامر وقال: لا ميعاد لكم بمعاوية، ولي بالبصرة صنائع، ولكن إليها.

فجاءوا إلى ماء الحوأب، ونبحت كلابه، فسألت عائشة، فقيل لها: هذا ماء الحوأب. فردَّت خطامها عنه، وذلك لما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أيتكن صاحبة الجمل الأدبب، التي تنبحها كلاب الحوأب؟ فشهد طلحة والزبير أنه ليس هذا ماء الحوأب، وخمسون رجلاً إليهم وكانت أول شهادة زور دارت في الإسلام.





اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست