responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 122
أو يقفوا موقف المتفرج أو المستمع الذي يرفض التدخل في التفريق بين الحق والباطل، أو لا يقف مع الحق أصلا ولو على الأقل بلسانه.

قال تعالى في سورة المائدة الآيتان 33 - 34 {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض، ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم، إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم}.

معركة الناكثين أو الجمل:

ونعود إلى موضوع البحث، فقد قلنا أن أعداء أمير المؤمنين بعد أن علموا بخبر بيعته، خافوا من أن تلتقي العروة الوثقى بطرفيها الكتاب والعترة الطاهرة، فاستنفروا كل طاقاتهم، وكان أول المستنفرين معاوية بن أبي سفيان وطلحة والزبير وأم المؤمنين عائشة، التي كانت ذاهبة من المدينة إلى مكة لأداء العمرة، فلما سمعت ببيعة أمير المؤمنين علي عليه السلام، أدارت جملها وحشدت المسلمين لقتل أمامهم يرافقها طلحة والزبير، مدعية أنها تطالب بدم عثمان الذي كان لها دور كبير في تأليب الناس عليه، وخرجت من بيتها مخالفة بذلك أمر الله تعالى لأمهات المؤمنين {وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى}.

روى القرطبي في الجامع أن عمارا قال لعائشة، إن الله قد أمرك أن تقري في منزلك، فقالت: يا أبا اليقظان، ما زلت قوالا بالحق! فقال: الحمد لله الذي جعلني كذلك على لسانك.

فخالفت أمر الله ورسوله وخرجت على إمام زمانها ولم تبايعه، وكانت النتيجة معركة الجمل بقيادة عائشة وطلحة والزبير ودعم أساسي من معاوية بن أبي سفيان والي الشام،

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست