responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 117

خلافة أمير المؤمنين عليه السلام:

يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في الخطبة الشقشقية متحدثا واصفا قصة مبايعته قال (فَمَا رَاعَنِي إِلَّا وَ النَّاسُ كَعُرْفِ الضَّبُعِ إِلَيَّ، يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ، حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ الْحَسَنَانِ، وَ شُقَّ عِطْفَايَ، مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَمِ، فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ، نَكَثَتْ طَائِفَةٌ، وَ مَرَقَتْ أُخْرَى، وَ قَسَطَ آخَرُونَ، كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}. بَلَى وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَ وَعَوْهَا، وَ لَكِنَّهُمْ حَلِيَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ، وَ رَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا، أَمَا وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ، لَوْ لَا حُضُورُ الْحَاضِرِ وَ قِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ، وَ مَا أَخَذَ اللَّهُ عََلى الْعُلَمَاءِ أَلَّا يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِمٍ، وَ لَا سَغَبِ مَظْلُومٍ، لَأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا، وَ لَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِهَا، وَ لَأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ).

وما أن تمت مبايعة أمير المؤمنين علي عليه السلام، حتى بدأ بالعمل على إعادة ما ترك الناس من أحكام القرآن والسنة النبوية الصحيحة، وقام بإعادة عشرات الأحكام وتطبيقاتها إلى وضعها الصحيح، فقام بتطبيق آية الوضوء وأعاده على وفق أحكام القرآن الكريم، حتى يتقبل الله طاعة الناس وعباداتهم، ثم أعاد شكل الصلاة وفق صلاة رسول الله وشهد كما ذكرنا الكثير من الصحابة كما في كتب الحديث أنه ذكرهم بصلاة رسول الله، لأنهم منذ وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله لم يصلوها كما كان يصليها رسول الله إلا ما كان من صلاتهم مع إمامهم أمير المؤمنين علي عليه السلام، وأعاد حج التمتع كما فرض الله ورسوله، وتوقف النظام الطبقي في العطاء الذي غيره عمر بن الخطاب حيث ساوى في العطاء كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأوقف العشرات من البدع التي كانت تطبق في العهود التي سبقت عهده كصلاة التراويح وغيرها من البدع.

فلقد عمل أمير المؤمنين عليه السلام ومنذ اليوم الأول على إصلاح الفصم والفصل بين القرآن الكريم وأهل البيت عليهم السلام، الذي تم من يوم أن رفع

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست