responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 118
الخلفاء شعار حسبنا كتاب الله. فأعاد المسلمين إلى العروة الوثقى وإلى الصراط المستقيم، وأوشك أن يبحر بسفينة الناجين سفينة أهل البيت عليهم السلام، ويقود الأمة إلى شاطئ الهداية بعيدا عن الضلال، فما الذي حصل؟.

حرب المسلمين ضد خلافة أمير المؤمنين:

فعند وصول خبر مبايعة أمير المؤمنين عليه السلام إلى من تصدوا منذ البداية للصد عن سبيل الله، وكذلك وصول الخبر إلى كل المنافقين وإلى المبغضين لأهل البيت عليهم السلام، استفزهم الأمر واستنفرهم، لأنه خالف الواقع الذي رسمه أشياخ قريش لهم، ولم يكن متوقعا لديهم عودة العروة الوثقى إلى معترك الحياة التشريعية والسياسية والإجتماعية والإقتصادية، ففي تلك العودة إفشال لكل مخططاتهم، وضياع كامل لكل مصالحهم، فاستنفروا كل قواهم لمواجهة تلك الدولة الوليدة، التي إن بقي على رأسها أمير المؤمنين، ويعسوب الدين، وإمام المتقين، والصراط المستقيم، فإنهم وعلى حسب معرفتهم بعلي عليه السلام، سوف لن تقوم لهم ولمخططاتهم قائمة، وسوف يكون مصير تراثهم الذي ورثوه عمن سبقهم إلى زوال، فبدأت محاربة أمير المؤمنين عليه السلام، واستُغلت كل الطاقات وحتى الشيطانية الخبيثة منها، من أجل أن لا يترك مجال لأمير المؤمنين لتطبيق كتاب الله وسنة نبيه، ومن أجل الوصول إلى حالة الفوضى واللاإستقرار في دولته عليه السلام، ومن أجل ضربها إقتصاديا حتى تبلغ معاناة الناس ذروتها، فبالتالي تسقط دولة الحق، ويعود الأمر كما كان عليه قبل أن يتسلم الإمام مهامه في إمامة الناس وقيادتهم.

وعندما يحصل ذلك الهدف لمن نَصَبوا العداء لأمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السلام مرة أخرى، فإنهم سوف يعتبرون ذلك انتصارا ووفاءً لأشياخهم من قريش الذين أسسوا للجيل الجديد من أن يحافظ على تراث الأجداد، ويتمسك به، وكلنا نتذكر أبيات الشعر التي تمثل بها يزيد لعنة الله عليه، عندما قَتَلَ

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست