responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 116
وروى البخاري في صحيحه عن حذيفة بن اليمان قال: (إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كانوا يومئذ يُسرُّون واليوم يجهرون).

وإنني أتساءل، أين أجهزة الدولة عن أولئك المجاهرين بكفرهم؟. وأين عمر ابن الخطاب وشدته وجلادته في الله كما يدعون؟. ولماذا لا يخاف أولئك المجاهرون الذين على ما يبدوا من الأحاديث كانت لهم سطوة وسلطة، ويتمتعون بحصانة قوية وقرار، جعلت الصحابة المنتجبين يخشونهم ويخشون الرد عليهم؟ .... فهذه مرحلة خطيرة من تاريخنا الإسلامي لا بد من إعادة النظر فيها ببصيرة وإنصاف.

وبقي الوضع والتغيير والإبتعاد عن أحكام الله، وبقيت محاصرة وعُزلة أهل البيت عليهم السلام قائمة إلى أن قتل عثمان بسبب تجاوزاته التي ملأت السهل والوعر، ومخالفته لأحكام القرآن والسنة النبوية.

وبسبب الفتن والمحن التي عانى منها المسلمون، فإنهم تنبهوا لضرورة وجود أهل البيت عليهم السلام، وتذكروا وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما أكد عليه من حقائق وفضائل في حق أهل البيت عليهم السلام، وتذكر المسلمون بأن أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، هم سفينة النجاة، التي من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهلك، وأنه لا يمكن لهم الخلاص من كل الفتن والمحن ومهاوي الضلال التي عاشوها من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، بسبب فصلهم لدور أهل البيت عليهم السلام، فقرروا التمرد على مخططات أشياخ قريش في إبعاد العترة الطاهرة عن واقع الحياة، وتنبهوا إلى ضرورة مبايعة إمام زمانهم، لأنهم أدركوا أن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية، ومن لم يعرف ويبايع إمامه الذي ارتضاه الله تعالى له ضل عن دينه، وهو الواقع الذي عاشه المسلمون بعد وفاة رسول الله وحتى مبايعة الإمام علي عليه السلام، فقرروا مبايعة إمام زمانهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست