responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدالة الصحابة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 47
فأيّدنا اللذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين )[1]، وقال تعالى ( فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتّبعوا النّور الذي أُنزل معه أُولئك هم المفلحون )[2]، وقال ( والذين آووا ونصروا أُولئك بعضهم أولياء بعض )[3].

فيلاحظ أنّ النصرة والأنصاري ليس مطلق المعاضدة فضلاً عن أنّ تكون هي كل مسلم كان موطنه المدينة فليس كلّ أوسي أو خزرجي أو غيرهما ممن حول المدينة هو أنصاري بل من آمن وآوى وعزّر ووقّر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) واتّبع النّور الذي أنزل مع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان ذلك كلّه في الله وإلى الله كان أنصارياً.

فمن ثم سنرى أنّ في سورة التوبة ـ كما يأتي الحديث عنها ـ تقسم كلّ من أهل المدينة وغيرهم ممّن انتقل إلى المدينة إلى فئات صالحة ينطبق عليها هذين العنوانين الوسامين المهاجر والأنصاري، وطالحة مردت على النفاق وكان في قلوبهم مرض أو متقاعسة عن القتال أو غيرهم من أنواع المنافقين وسنعاود التذكير على دلالة السورة المزبورة أيضاً على اختصاص هذين العنوانين والصفتين كمنقبتين فضيلتين بمن توفرت فيه القيود السالفة، فهي كبقية الآيات من السور الأُخرى منبّهة على خطأ هذا الاصطلاح الشائع من إطلاق المهاجر على كلّ مكّي أسلم ونحوه إنتقل إلى المدينة، والأنصاري على كلّ خزرجي أو أوسي أسلم قطن المدينة ونحوها.

فالهجرة والنصرة منقبتين عظيمتين وطاعتان قريبتان أخذ في ماهيتهما


[1] سورة الصف 61: 14.

[2] سورة الأعراف 7: 157.

[3] سورة الأنفال 8: 72.

اسم الکتاب : عدالة الصحابة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست