responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدالة الصحابة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 46
الأرض مراغماً كثيراً وسعة )[1]، وقوله تعالى (والذين هاجـروا في سبيل الله ثم قُتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقاً حسناً )[2]، وقوله تعالى ( فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربّي إنّه هو العزيز الحكيم )[3]وقد اقترن ذكر عنوان الهجرة كثيراً في الآيات[4] مع الجهاد في سبيل الله ومع الإيمان أو مع الأذية في سبيل الله والقتل في سبيله أو مع الصبر، وقد وردت الأحاديث النبويّة في تفسير الهجرة الشرعية بذلك.

فالهجرة عند الاطلاق بذلك المعنى كما هو الحال في مقام الثناء والمديح لها كفعل عبادي من الطاعات والقربات العظيمة، بخلاف ما إذا قيّد الاستعمال بقيد معين، كترتيب أحكام خاصّة من قبيل حلّ المناكحة وحرمة الدم والمال ونحوها، ولذلك ترى في قوله تعالى ( إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهنَّ فان علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار )[5] أنّه لم يكتفى بالهجرة الظاهرية من دون التحقّق من حصول الهجرة الواقعية الحقيقية، التي هي مقيّدة بالإيمان القلبي وكونها في الله وفي سبيل الله وإلى الله ورسوله، وكذلك الحال في الاستعمال الآي القـرآني، قـال تعالى ( يا أيّها الذين آمنوا كونوا أنصـار الله كما قال عيسى بن مريم للحواريّن من أنصاري إلى الله قال الحواريّون نحن أنصار الله فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة


[1] النساء 4: 100.

[2] سورة الحج 22: 58.

[3] سورة العنكبوت 29: 26.

[4] سورة البقرة 2: 218، سورة آل عمران 3: 195، سورة الأنفال 8: 72 و 74 و 75، سورة التوبة 9: 20، سورة النحل 16: 41.

[5] سورة الممتحنة 60: 10.

اسم الکتاب : عدالة الصحابة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست