responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدالة الصحابة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 48
قيود وأجزاء متعددة ومن ثمّ يترتّب على ذلك لزوم إحراز توفّر القيود في من يراد توصيفه بهما.

النقطة الثالثة:

أن هناك العديد من القيود التي تستعرضها الآيات كشرط في مديح المهاجر والأنصاري مثلاً.

أ ـ ما في سورة الفتح ضابطة تستعرضها الآية في المهاجرين والأنصار هي من المحكم الذي يتبيّن به بقيّة الآيات، وهو قوله تعالى ( إنّ الذين يبايعونك إنّما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنّما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيما )[1]، فتشترط الآية شرط الوفاء بالعهد وعدم النكث به شرطاً لحسن العاقبة والمثوبة فالموافاة للعهد عند الموت وعدم النكث والتبديل شرط في ذلك كما هو الحال في بقيّة المؤمنين إلى يوم القيامة، ويشير إلى ذلك قوله تعالى أيضاً في آخر السورة ( محمّـد رسول الله والذين معه أشداء على الكفّار رحماء بينهم... وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً )[2]. فإنّ قيد المغفرة والأجر بمن آمن قلباً منهم وعمل صالحاً، بل أنّ لفظة (منهم) دالّة على التبعيض وأنّ ليس كلّ الذين معه (صلى الله عليه وآله وسلم) لهم وعد بالحسنى بل خصوص من اتّصف بالقيد منهم، فالتقييد والتبعيض إحتراز عن إيهام العموم في صدر الآية. ويشير إلى مثل هذا القيد في مدح المهاجـر والأنصـاري، قوله تعالى ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا * ليجزي الله الصادقين بصدقهم


[1] سورة الفتح 48: 10.

[2] سورة الفتح 48: 29.

اسم الکتاب : عدالة الصحابة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست