responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عدالة الصحابة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 31
فيهم ثمانية لا يدخلون الجنّة حتّى يلج الجمل في سمّ الخياط، ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة ; وأربعة لم أحفظ "[1].

وعمّار (رضي الله عنه) يشير هنا إلى أنّ النصوص من النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) في عليّ (عليه السلام)ليست خفيّة، خاصّة عندنا ـ أي الصحابة ـ، بل هي منتشرة عند الناس، من حديث الغدير وغيره، وكان سبب تولّيه لعليّ (عليه السلام) من بعد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، من يوم السقيفة إلى يوم قتل عثمان ـ فقد صُنّف عمّار في مَن دبّر ذلك، كما ذكرت ذلك كتب التواريخ ـ، إلى يوم الجمل وصفّين.

وصريح الحديث الذي يرويه عمّار عن حذيفة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، أنّ في خاصة الصحابة اثني عشر منافقاً لا يدخلون الجنّة، وأنّ عمّاراً رأى هؤلاء الاثني عشر في من ناوأ وعادى عليّـاً (عليه السلام).

ثمّ إنّ هذا الحديث صريح في أنّ ما أتى به الصحابة الّذين تولّوا عليّـاً وناصروه بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتّى استشهاده (عليه السلام) كان بتصريح ونصّ من النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وبنفاق مناوئيه وأعدائه، ولم يكن باجتهاد رأي رأوه كما يقول بذلك علماء العامّة في حكمهم بعدالة الصحابة الّذين ناوؤا الإمـام عليّـاً (عليه السلام).

وقد روى مسلم هذا الحديث بطريق آخر فلاحظ[2].

  • وروى عن أبي الطفيل، قال: كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس، فقال: أُنشدك بالله كم كان أصحاب العقبة؟ قال: فقال له القوم: أخبره إذ سألك! قال: كنّا نُخبَر أنّهم أربعة عشر، فإن كنت منهم فقد كان القوم خمسة عشر، وأُشهد بالله أنّ اثني عشر


    [1] صحيح مسلم 8 / 122.

    [2] صحيح مسلم 8 / 122 ـ 123.

  • اسم الکتاب : عدالة الصحابة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 31
       ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
       الجزء :
    الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
       ««اول    «قبلی
       الجزء :
    بعدی»    آخر»»   
    صيغة PDF شهادة الفهرست