وهذا الكتاب من عقيل المروى بطرق متعدّدة، يدلّنا على أنّه كان مع أخيه الإمام في حياته غير مفارق له، فإنّ الكتاب الذي كتبه إليه بعد غارة الضحّاك على أطراف أعماله وذلك قرب شهادة أمير المؤمنين.
اذن فالقول بأنّ وفادة عقيل على معاوية بعد أخيه متعيّن، كما اختاره السيّد المحقّق في الدرجات الرفيعة، وجعله ابن أبي الحديد الأظهر عنده، وقد وضح من ذلك أنّه لم يكن مع معاوية بصفين.