responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ المؤلف : الباقري، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 17

المصلين في هذه النافلة، وفي رواياتٍ أُخرى أنَّه عيَّنه إماماً للرجال، وعيَّنَ (تميمَ الداري) إماماً للنساء.. فامتثل الإمامُ والمأمومون لهذا الطلب، وأخذوا يصلونها جماعةً، وحينما شاهدَ (عمرُ) منظرَ المصلين في ليلةٍ أخرى، أعجبَه ذلك المشهد الجديد، فقال:

(نعمتِ البدعةُ هذه).

ومن خلال هذا البحث نحاولُ أنْ نسلّطَ الضوءَ على هذه الصلاة بكيفيتها الجديدة التي ابتكرها (عمر)؛ لنرى مدى شرعيتها، وارتباطها بالدين الحنيف.

(2)
قيامُ الليلِ سُنَّة مؤكدة عموماً

من المتفق عليه بين (مدرسة الصحابة) ومدرسة أهل البيت (عَلَيهِمُ السَّلامُ) أنَّ قيام الليل والتهجُّدَ فيه للعبادة من السُنن المؤكدة، وقد نصَّ (القرآنُ المجيد) على ذلك في مواضع عديدة، فمن ذلك قوله (جَلَّ وَعَلا):

(ومن الليلِ فتهجَّدْ بهِ نافلةً لكَ عسى أن يبعثكَ ربُّكَ مقاماً محموداً)[1] .

وقوله (جَلَّ وَعَلا):

(إِنَّ المُتَّقِينَ في جَنّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ ما ءَاتاهُم رَبُّهُم إِنَّهُم كَانُوا قَبلَ ذلِكَ مُحسِنينَ * كَانُوا قَليلاً مِنَ اللَّيلِ ما يَهجَعُونَ * وَبِالأَسْحارِ هُم يَستَغْفِرُونَ)[2] .

وقوله (جَلَّ وَعَلا):


(1) الإسراء / 79.

(2) الذاريات / 15 - 18.

اسم الکتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ المؤلف : الباقري، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست