responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ المؤلف : الباقري، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 15

(1)
نصُّ الروايةِ ومضمونُها

وردَ في أُمهات الكتبِ الحديثية لدى (مدرسةِ الصحابة) بما في ذلك (البخاري) و(الموطأ) ـ واللفظ للبخاري ـ:

(وعن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عبدٍ القاريِّ أنَّه قالَ: خرجتُ مَعَ عمر بن الخطّاب رضي اللّهُ عنه ليلةً في رمضان إلى المسجد، فإذا الناسُ أوزاعٌ متفرّقون، يصلي الرجلُ لنفسه، ويصلي الرجلُ فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمرُ:

ـ إنِّي أرى لو جمعتُ هؤلاءِ على قارئ واحدٍ لكانَ أمثل.

ثمَّ عزمَ فجمعهم على (أُبي بن كعب). ثم خرجتُ معه ليلةً أخرى، والناسُ يصلّون بصلاة قارئهم، قالَ (عمر):

ـ نعم البدعةُ هذه، والتي ينامونَ عنها أفضل من التي يقومون ـ يريدُ آخرَ الليل ـ وكانَ الناسُ يقومون أوَّله)[1] .

وفي (الموطأ) أنَّ (عمر بن الخطّاب) قالَ:

(نعمتِ البدعةُ هذه).

إنَّ مضمونَ هذه الرواية الذي وردَ بصياغاتٍ لفظية مختلفة في أكثر كتب مدرسة الصحابة وثاقةً قد أصبحَ المستندَ الأساسي لصلاة (التراويح)، والمرجعَ الرئيسي لمشروعيتها، وتوالت الأجيالُ من بعد هذه الحادثة متمسكةً بها، ودائبةً في أدائها، ومصرةً على المحافظة عليها، ومتشددةً على المتهاونين فيها، وقد أفردَ لها الفقهاءُ


(1) البخاري، صحيح البخاري، ج: 2، ص: 252، والموطأ لمالك بن أنس، ص: 73.

وانظر: كنز العمال للمتقي الهندي، ج: 8، ح: 23466، ص: 408.

اسم الکتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ المؤلف : الباقري، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست