responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ المؤلف : الباقري، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 118

(بسمِ اللّهِ الرحمنِ الرحيمِ، عَصَمنا اللّهُ وإياك من الفتنة، فإنْ يفعل فأعظِم بها نعمةً، وإلاّ يفعل فهي الهلكةُ، نحنُ نرى أنَّ الجدالَ في القرآن بِدعةٌ، اشتركَ فيها السائلُ والمجيبُ، فتعاطى السائلُ ما ليسَ له، وتكلَّفَ المجيبُ ما ليس عليه، وليس الخالق إلا اللّهُ، وما سواه مخلوق)[1] .

* ذكر (ابنُ وضاح) عن (أبي حفص المدني) انَّه قالَ:

(اجتمع الناسُ في يوم عرفة في مسجد النبي صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يدعونَ بعد العصر، فخرجَ نافع مولى ابن عمر من دار آل عمر، فقالَ:

ـ أيُّها الناسُ، إنَّ الذي أنتم عليه بِدعةٌ وليست بسُنَّة، إنّا أدركنا الناسَ ولا يصنعونَ مثلَ هذا.

ثمَّ رجعَ فلم يجلس، ثمَّ خرج الثانية، ففعل مثلها، ثمَّ رجع)[2] .

فعلى الرغم من أنَّ فهم (نافع) لمفهوم (البِدعة) كانَ فهماً مغلوطاً إلاّ أنَّ الذي يخصُّنا ذكره في المقام هو أنَّ لفظ (البِدعة) قد استُعمل في موردَ الذم المقابل للسُنَّة، وطُبقَ على هذا الموردَ بالخصوص في نظر القائل.

* جاءَ في (المدخل) لـ (ابن الحاج):

(إنَّ مروان لمّا أحدثَ المنبرَ في صلاة العيد عند المصلّى، قامَ إليه أبو سعيد الخدري، فقالَ:

ـ يا مروانُ، ما هذهِ البِدعةُ؟ فقالَ:


(1) المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج: 89، باب: 14، ح: 4، ص: 118، عن أمالي الصدوق، ص: 326.

(2) القرطبي، ابن وضّاح، البدع والنهي عنها، ص: 46.

اسم الکتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ المؤلف : الباقري، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست