responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ المؤلف : الباقري، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 117

ـ زعمَ قومٌ من أهل الحجاز أنَّكَ عهدتَ إلى قومٍٍ شهدوا أنْ لا إلهَ إلا اللّه، ولم يقرّوا أنَّ محمداً رسوله، فقتلتهم بالدخان، فقالَ أميرُ المؤمنين عَليهِ السلامُ:

ـ فنشدتُكَ بالتسع الآيات التي أُنزلت على موسى بطور سَيناء، وبحق الكنائس الخمس القدس، وبحق السمت الديان، هل تعلم أنَّ يوشعَ بن نون أُتيَ بقومٍٍ بعد وفاة موسى عَليهِ السلامُ شهدوا أنْ لا الهَ إلا اللّه، ولم يُقرّوا أنَّ موسى عَليهِ السلامُ رسولُ اللّهِ، فقتلهم بمثل هذهِ القتلة؟ فقالَ اليهودي:

ـ نعم.. إلى آخر الحديث)[1] .

فمن الواضح أيضاً من خلال هذهِ الواقعة أنَّ المرتكز في أذهان هؤلاءِ المحاجّين عن (البِدعة) هو أنَّها لا تردُ إلاّ مذمومة، ولا تُستعمل إلّا في هذا المجال؛ ولذا نراهم يوجهون النقدَ إلى أمير المؤمنين (عَليهِ السلامُ) من خلال وصف عمله بالابتداع بادئَ بذي بدء، إلاّ انَّهم يتراجعون عن ذلك، بعد أنْ يبيِّنَ لهم علي (عَليهِ السلامُ) دوافعَ هذا الإجراء، وبعد أن يعلموا أنَّ عملَه (عَليهِ السلامُ) إنما كانَ نابعاً من صميم التشريع، ومتخذاً من أجل صيانته والذبِّ عنه.

المرحلة الثانية:
استعمال مَن يلي الصحابةَ للبِدعة في خصوصِ الموردَ المذموم

طُبقت كلمةُ (البِدعة) على الجدال في القرآن بغير علم، فعن (اليقطيني) أنَّه قالَ: كتبَ أبو الحسن الثالث (عَليهِ السلامُ) إلى بعض شيعته ببغداد:


(1) الكليني، محمّد بن يعقوب، الفروع من الكافي، ج: 4، كتاب الصيام، باب: النوادر، ح: 7، ص: 181.





اسم الکتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ المؤلف : الباقري، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست