responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ المؤلف : الباقري، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 109

فهذه المفاضلة وقعت بين التمسُّك بالسُنَّة وبينَ إحداث (البدعة) التي وُصفت في الحديث بأنَّها رافعةٌ للسُنَّة من الأساس، وكأنَّها جاءت مفسرةً للحديث مورد البحث.

وهناك قرينةٌ متصلة بالحديث تؤيدُ المعنى الذي ذهبنا إليه، وتمنعُ التبريرَ المدَّعى للتقسيم، إذ أنَّ صدرَ الحديث يكرِّسُ محاربةَ (البِدعة)، ومواجهتها، بما لا يدعُ مجالاً للريب في مؤدَّى الحديث، فقد وردَ عن الإمام جعفرٍ الصادق (عَليهِ السَّلامُ) أنَّه قالَ:

(صومُ شهرِ رمضانَ فريضةٌ، والقيامُ في جماعةٍ في ليلتهِ بِدعةٌ، وما صلاّها رسولُ اللّهِ صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ في لياليه بجماعةٍ، ولو كانَ خيراً ما تركَه، وقد صلّى في بعض ليالي شهرِ رمضانَ وحده، فقامَ قومٌ خلفَه، فلما أحسَّ بهم دَخَلَ بيتَه، فَعَلَ ذلكَ ثلاثَ ليالٍ، فلما أصبحَ بعد ثلاثٍ صعدَ المنبرَ، فحمدَ اللّهَ وأثنى عليهِ، ثمَّ قالَ:

ـ أيُّها الناسُ، لا تصلّوا النافلةَ ليلاً في شهر رمضانَ، ولا في غيره، فإنَّها بِدعةٌ، ولا تصلّوا الضحى، فإنَّها بِدعةٌ، وكلُّ بِدعةٍ ضلالةٌ، وكلُّ ضلالةٍ سبيلُها إلى النار، ثمَّ نزلَ وهو يقولُ: قليلٌ في سُنَّةٍ خيرٌ من كثيرٍ في بِدعةٍ)[1] .


(1) الصدوق، أبو جعفر، التوحيد، باب: 55، ح: 11، ص: 342.

اسم الکتاب : صلاة التراويح سنة مشروعة او بدعة محدثة ؟ المؤلف : الباقري، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست