responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 695

الآراء المضادة

لقد كانت الآراء التي استعرضناها -والتي تناولها ابن كثير بشيء من التفصيل- تمثل وجهة نظر قسم من الجمهور في أمر السقيفة وما جرى فيها، وبقي لنا أن نتعرض للآراء الاُخرى التي تمثل وجهة نظر مخالفي عامة الجمهور، وإن كانت في الحقيقة اُمور يعترف بها الكثيرون ممن هم على مذهب الجمهور أيضاً.

لقد جمع ابن أبي الحديد الكثير من هذه الروايات واستقاها من مصادرها الرئيسة كتاريخ الطبري وكتاب السقيفة للجوهري إضافة لكتب المحدّثين الذين أوردوا مختلف الروايات فيها، حيث قال:

اختلفت الروايات في قصة السقيفة، فالذي تقوله الشيعة - وقد قال قوم من المحدّثين بعضه ورووا كثيراً منه- أن علياً (عليه السلام) امتنع من البيعة حتى أخرج كرهاً، وأن الزبير بن العوام امتنع من البيعة وقال: لا أُبايع إلاّ علياً (عليه السلام)، وكذلك أبو سفيان بن حرب، وخالد بن سعيد بن العاص بن اُمية بن عبد شمس، والعباس بن عبد المطلب وبنوه، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وجميع بني هاشم. وقالوا: إن الزبير شهر سيفه، فلما جاء عمر ومعه جماعة من الأنصار وغيرهم، قال في جملة ما قال: خذوا سيف هذا فاضربوا به الحجر، ويقال إنه أخذ السيف من يد الزبير فضرب به حجراً فكسره، وساقهم كلهم بين يديه الى أبي بكر، فحملهم على بيعته، ولم يتخلف إلاّ علي (عليه السلام) وحده، فانه اعتصم ببيت فاطمة (عليها السلام)، فتحاموا إخراجه منه قسراً، وقامت فاطمة (عليها السلام) الى باب البيت، فأسمعت من جاء بطلبه، فتفرقوا عنه، وعلموا أنه بمفرده لا يضر شيئاً،

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 695
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست