responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 696
فتركوه وقيل إنهم أخرجوه فيمن أخرج وحمل الى أبي بكر فبايعه، وقد روى أبو جعفر محمد بن جرير الطبري كثيراً من هذا.

فأما حديث التحريق وما جرى من الاُمور الفظيعة، وقول من قال إنهم أخذوا علياً (عليه السلام) يُقاد بعمامته والناس حوله، فأمر بعيد، والشيعة تنفرد به، على أن جماعة من أهل الحديث قد رووا نحوه...![1]

فيتبين من كلام المعتزلي، أن إسراع علي الى البيعة - كما ادعت بعض الروايات التي ذكرناها- تقابلها روايات اُخرى تقول بأنه ومعه عدد آخر من الناس قد امتنعوا عن البيعة، واعترف ابن أبي الحديد بأن المحدّثين قد أخرجوا ذلك أيضاً، ويبقى ادعاؤه حول الروايات الاُخرى في إخراج علي بن أبي طالب قسراً وإحراق بيت فاطمة - التي قال المعتزلي بتفرد الشيعة بروايتها أولا- لكنه يعود فيعترف بأن المحدّثين قد أخرجوا بعضاً منها، وسنحاول التعرض لها على الترتيب محاولين استشفاف الأحداث من مواقف أصحاب الشأن أنفسهم.

رواية عمر بن الخطاب

تعدّ رواية عمر بن الخطاب لبعض أحداث السقيفة من أهم الوثائق التي اُرّخت لهذه القضية، وقد أخرجها المؤرخون وأيدها المحدّثون، ولا يخلو مصدر مهم منها، وسوف أوردها بلفظ البخاري عن ابن عباس، قال: كنتُ أُقرئ رجالا من المهاجرين، منهم عبدالرحمان بن عوف، فبينما أنا في منزله بمنى وهو عند عمر بن الخطاب، في آخر جمعة حجّها، إذ رجع إليَّ


[1] شرح نهج البلاغة 2: 21.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 696
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست