responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 694

رواية الطبري عن سيف

تكاد الروايات التي استعرضها ابن كثير حول موضوع الخلافة، تتطابق مع ما أخرجه الطبري عن سيف بن عمر الذي بدا أكثر حماساً لهذا الاتجاه، فقد أخرج عنه، قال: قال عمرو بن حريث لسعيد بن زيد: أشهدت وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال: نعم. قال: فمتى بويع ابو بكر؟ قال: يوم مات رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كرهوا أن يبقوا بعض يوم وليسوا في جماعة! قال: فخالف عليه أحد؟ قال: لا، إلاّ مرتد، أو من قد كاد أن يرتد، لولا أن الله عزّوجل ينقذهم من الأنصار. قال: فهل قعد أحد من المهاجرين؟ قال: لا، تتابع المهاجرون على بيعته من غير أن يدعوهم.

وأخرج عنه أيضاً، قال: كان عليٌّ في بيته، إذ اُتي فقيل له: قد جلس أبو بكر للبيعة، فخرج في قميص ما عليه إزار ولا رداء، عجلا كراهية أن يبطئ عنها حتى بايعه، ثم جلس إليه وبعث الى ثوبه فأتاه فتجلله، ولزم مجلسه![1].

ولكنهم قالوا: "لما أكثر في تخلف علي عن بيعة أبي بكر واشتد أبو بكر وعمر عليه في ذلك، خرجت اُم مسطح بن اُثاثة، فوقفت عند القبر وقالت:


قد كان بعدك أنباء وهنبثةلو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
إنّا فقدناك فقد الأرض وابلهاواختلّ قومك فاشهدهم ولا تغب[2]

فما هي هذه الاُمور وهذه الهنبثة التي ذكرتها اُم مسطح وهي تشكو إلى القبر الشريف؟


[1] تاريخ الطبري 3: 207 حوادث سنة 11.

[2] شرح نهج البلاغة 2: 50 عن الجوهري عن عمر بن شبة بسنده.

اسم الکتاب : الصحوة المؤلف : البيّاتي، صباح    الجزء : 1  صفحة : 694
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست