responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 747
مجيء عمر جائزاً ومباحاً ومستحباً، أو واجباً وصار عند مجيء عمر مكروهاً أو حراماً، كما كانوا يقولون في حديث الدفّ، اللهم إلاّ أن يدعوا هاهنا أيضاً أنّ الحبشة كانت نذرت الرقص، وعند مجيء عمر تأدى النذر فصار الزائد مكروهاً أو حراماً!.

ولهذا تراهم قعد بهم العجز في شرح هذا الحديث، ولم يتعرضوا لهذا الاشكال ولا خاضوا في جوابه بشيء من المقال!.

فقال عبد الحقّ في اللمعات شرح المشكاة ـ والاحرى أن يقال تفوه عبد الباطل في الظلمات ـ:

«[ قوله: (فارفض الناس) أي تفرقوا عنها من هيبة عمر، وقوله: (إنّي لانظر الى شياطين) كأنّه قال باعتبار كونه في صورة اللهو واللعب، لابد أن يكون في شيء ولكنه ليس بحرام، وإلاّ كيف رآه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وأراه عائشة ]»[1]إنتهى.

أقول: لا يخفى على اللبيب المتدين المتتبع للاحاديث وأحكام الفقه، إنّ رؤية الرقص حرام بلا شبهة، وقول عبد الحقّ: وإلاّ كيف رآه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وأراه عائشة، نشأ من عدم التأمل والانهماك في التعسف، لانّ نسبة أحّد مراتب حرمته بالقطع الى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يدلّ على حليته، بل حرمته الثابتة دليل كاف على كذب هذا الحديث، ويؤيد حرمته ما يظهر من نصّ الحديث من أنّه كان فعلاً من أفعال الشياطين.

ولكن مع قطع النظر عن ذلك نقول: سلّمنا أنّ ما رآه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وأراه


[1]أشعة اللمعات لعبد الحق الدهلوي: 4 / 641، وفيه:

«اين قول باعتبار بودن اوست در صورت لهو ولعب الا چگونه ميديد آنرا آنحضرت ومينمود عائشه».

اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 747
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست