responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 748
عائشة ما كان حراماً، ولكن لا شك أنّه كان شيئاً قبيحاً وأمراً شنيعاً من أفعال الشياطين، حتى أنّ ابن الخطاب على ما كان عليه من المساوئ والمخازي كان يتبرّأ منه ويتنفّر عنه، ولهذا صار عند مجيئه مرفوضاً، وخافت الشياطين منه فأرفضوا منه، وإنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) رآه وأرى عائشة ذلك، ولم تفرّ الشياطين منه بل تسلّطوا عليه، وهذا القدر كاف في إثبات كذب هذا الافتراء الشنيع، ولا مجال للكلام فيه لاحد، لانّه نصّ الحديث وصريحه، فعليه أن يجيب عن ذلك؟.

وترى عبد الحقّ قد اعترف بشناعة هذا اللهو!، حيث قال: ولابد أن يكون فيه شيء، مراده كما هو ظاهر أنّ فيه شيء من القبح والشناعة، فتنبّه بالتلميح حيث قال: لابدّ أن يكون شيء، ولم يبيّن أنّه أيّ شيء، ولكن لا يستريب أريب في أنّ مراده شيء من القبيح كما لا يخفى.

وقال القاري في مرقاته في شرح هذا الحديث:

«وفيه دليل على عظمة خلقه عليه الصلاة والسلام، وغلبة صفات الجمال عليه، كما يدلّ على غلبة نعت الجلال على عمر (رضي الله عنه)»[1] إنتهى.

وهذا من أعظم الخرافات، وأكبر الهفوات، هام به حبّ إصلاح الموضوعات والعضائل، لا يدري الحقّ من الباطل والثمين من العاطل، يستعمل الالفاظ المستحقّة لتخديع الجهال وإضلال الانذال، فإنّ الفعل إذا كان من الشياطين بنصّ الحديث، فكيف تكون رؤيته وإراته دليلاً على عظمة الخلق وغلبة صفة الجمال؟!.

وهذا من عجائب الهفوات، التي لم يسمع بها سامع، جعل أخلاق


[1]مرقاة المفاتيح لعلي القاري: 10 / 406 (6049).

اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 748
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست