responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 429
أو ما رأيت أو ما سمعت! ما يهجون به ويقررونه في مدح الصحابة وثنائهم، وذمّ الطاغين عليهم، ثمّ نسوا أو تناسوا ذلك كلّه فأثبتوا عليهم أشدّ الطعن وأعظم المثالب، ونقلوا أنّ الرسول طعن عليهم وثلبهم وغض منهم!.

ثمّ من البديع! ما نقلوا في هذه الرواية من أبي بكر في شأن عليّ (عليه السلام)، فإنّ قوله: «ما كنت لاتقدّم رجلاً... الخ» صريح في أنّ التقدّم على عليّ (عليه السلام)ممنوع في المشيء وأمثاله أيضاً.

فياليت شعري! كيف يجوز التقدّم عليه في الرئاسة! وكيف يجوز لاحد جعل نفسه رئيساً عليه وجعله مرؤوساً له؟!.

والحمد لله لتنطّق أهل الباطل بالحقّ والصّدق، حيث أنطقه بما أبطل خلافته ورئاسته وتقدّمه على عليّ وسائر أهل البيت (عليهم السلام).

ثمّ إنّ ما نقل أبو بكر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، من أنّ منزلة عليّ عنده كمنزلته من الله ; صريح في أفضليّته على الكلّ، وأرجحيّته وتقدّمه وأمثليّته وأشرفيّته، ومن هناك إستدلّ أبو بكر أيضاً بهذا القول على عدم جواز التقدّم عليه (عليه السلام)، فهذا أدلّ دليل وأوضح برهان على تعيّنه (عليه السلام) للامامة، فإنّ من يكون منزلته من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كمنزلة الرسول من الله، كيف يجوز أن يكون مرؤوساً لاحد من الناس وتابعاً ايّاه؟!.

ومن الظريف! إنّ النواصب الكاذبين قد حوّلوا هذه الفضيلة إلى أبي بكر، ورووا هذا القول في حقّ أبي بكر من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولم يحتلفوا بأنّ أبا بكر نفسه يكذّبهم، ويدمر على باطلهم، ويصرّح بأنّ هذا القول قاله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)في عليّ لا في أبي بكر، فإنّ هذا القول لو قاله رسول الله في أبي بكر أيضاً لما

اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 429
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست