اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد الجزء : 1 صفحة : 428
وقال الوصابي في الاكتفاء:
«وعن ابن عباس (رضي الله عنه) قال (جاء أبو بكر وعليّ يزوران قبر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)بعد وفاته بستّة أيّام، فقال عليّ لابي بكر: تقدّم يا خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال أبو بكر: ما كنت لاتقدّم رجلاً سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: عليّ منّي كمنزلتي من ربّي، فقال عليّ: [ ما كنت أتقدّم ] رجلاً سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ما منكم من أحّد إلاّ وقد كذّبني غير أبي بكر، وما منكم من أحد يصبح إلاّ على بابه ظلمة إلاّ باب أبي بكر، فقال أبو بكر: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقوله؟ قال: نعم، فأخذ أبو بكر بيد عليّ ودخلا جميعاً) أخرجه الحافظ أبو سعيد إسماعيل علي بن السمان الرازي في الموافقة»[1]إنتهى.
وقد ثبت آنفاً[2] كذب ما نقل في أبي بكر بدليل العقل ; لانّه يتضمّن هجو الصحابة وذمّهم، ولومهم وتأنيبهم، وتعييرهم وتقبيحهم، على أبلغ الوجوه وأقصى الغاية، والعياذ بالله أن ينسب النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) الصحابة بأجمعهم إلى الظلمة، وهو الذي أخرجهم من الظلمة إلى النور، ومن الغم والحزن إلى السرور.
وانظر! الى ذهول المحبّ الطبري عن قواعد مذهبه، وقوانين دينه، وشدّة جلاعته، كيف يورد مثل ذلك الباطل في كتابه مبتهجاً به، ويفسره بأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أثبت على قلوب الاصحاب ظلمة!!، هل هذا إلاّ قول الملحدين والزائغين عن الشريعة والدين؟!.