responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 214
(فيتجلّى الربّ جلّ جلاله مرّة في وجه إبراهيم ضاحكاً، ومرّة في وجهي ضاحكاً، ومرّة في وجهك ضاحكاً...) الى آخره، وفيه أبو داود الكذّاب»[1] إنتهى.

فقد دريت من هذا أنّ الطريق الذي ذكره السيوطي من الزوزني في كتاب شجرة العقل غير مجد عند أهل الفضل، والتأييد به والتعقّب لحكم الوضع بعيد من طريقة العقل، فإنّه قد وقع فيه وضّاع كذّاب، وخدّاع مرتاب، والله الهادي في المبدأ والمآب.

وأيضاً ممّا يسقطه عن درجة الاعتبار، إنّ فيه هشام بن حسّان، وقد جرحه شعبة ولم يراع فيه حقّ القرابة، حيث كان له ختناً، ففي الميزان:

«قال ابن عدي، ثنا أحمد بن محمّد بن شبيب، ثنا أحمد بن أسد، ثنا شعيب بن حرب، سمعت شعبة يقول: لو حابيت أحداً لحابيت هشام بن حسّان، كان ختني ولم يكن يحفظ ; وقال يحيى بن آدم: ثنا أبو شهاب، قال لي شعبة:


[1]انظر تنزيه الشريعة لابن العراق: 1 / 345، وفيه بعد ذكر الحديث ونقل إسناد الخطيب: قال السيوطى: بل عرف بالضعف، قال الذّهبي في الميزان: روى عن آدم بن أبي إياس أحاديث منكرة بل باطلة، قال ابن ماكولا الحمل عليه فيها منها هذا الحديث.

قلت: وفي الميزان أيضاً أحمد بن محمّد بن إبراهيم الضرير شيخ لابن بكير البغدادي، اتى بحديث باطل وأظنّه هو هذاوالله أعلم.

وجاء في حديث عبد الله بن أوس بلفظ «إذا كان يوم القيامة يأمر الله عزّ وجلّ فينصب لابراهيم الخليل منبر ولي منبر ولك يا أبا بكر منبر فيتجلّى الربّ جلّ جلاله مرة في وجه إبراهيم ضاحكاً، ومرّة في وجهي ضاحكاً، ومرّة في وجهك ضاحكاً، ثمّ قرأ (إنّ اولى الناس بإبراهيم للّذين اتّبعوه وهذا النبيّ والذين آمنوا) قال أبو بكر، خرجه أبو العباس الزوزني في كتاب شجرة العقل.

قلت فيه: أبو داود وهو سليمان بن عمرو النخعي الكذّاب، كما أفاده بعض أشياخي، وفيه عليّ بن يونس وعنه ابنه الحسن وعنه أحمد بن محمّد بن موسى العنبري لم أعرفهم والله تعالى أعلم.





اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست