responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 213
وبالجملة: إثبات السيوطي لهذا الكذب والبهتان بطريقاً آخر، لا يوجد طريقاً إلى تصحيحه أو تحسينه وتصديقه، فإنّ في حكم ابن الجوزي وابن ماكولا بوضع هذا الخبر، وتقرير الذّهبي والعسقلاني إيّاه كفاية، كما لا يخفى على أولي الدراية.

مع إنّ في هذا الطريق الذي ذكره الزوزني بعض الكذّابين، ولذا لم يقبل هذا الطريق محقّقوهم وناقدوهم، بل حكموا على الخبر بالوضع من غير ريبة ومرية، منهم عليّ بن محمّد بن العراق، وتلميذه الشيخ (رحمه الله)[1]، والقاضي محمّد بن الشوكاني[2]، وأورده الشيخ (رحمه الله) في مختصر تنزيه الشريعة في الاحاديث الموضوعة التي حكم ابن الجوزي بوضعها ولم يخالف فيه. فظهر من ذلك، إنّ هذا موضوع بلا خلاف من أهل الخلاف.

فالعجب! من الملاّ صاحب السيرة، وصاحب الرياض، كيف عدّا مثل هذا الباطل الموضوع عندهم بغير خلاف، من الفضائل الثابتة لامامهم، وظنّوه من الاحاديث النبويّة.

قال (رحمه الله) ابن عبد الله في مختصر تنزيه الشريعة، في الفصل الاوّل من باب مناقب الخلفاء الاربعة من كتاب المناقب والمثالب:

«حديث (إذا كان يوم القيامة نصب لابي بكر كرسيّ فيجلس عليه، فينادي مناد: يالك من صدّيق بين خليل وحبيب) (خط) لا يصحّ، وفيه أحمد الضرير له حديث باطل لعلّه هو هذا ; وأخرج الزوزني نحوه، وفيه:


[1]انظر تنزيه الشريعة لابن العراق: 1 / 345.

[2]الفوائد المجموعة للشوكاني: 333.

اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست