responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 212
فأضاف الى الجلوس على المنبر تجلّي الله في وجه أبي بكر ضاحكاً، وكفى بذلك لستر هذا الكذب هاتكاً، ولعمري، إنّ ذلك ممّا يضحك الثكلان، ويوقظ الوسنان، ويستوقف العجلان.

ثمّ من الطّريف! نسبة قراءة آية (إنَّ أوْلى النَّاسِ) الاية، بعد إثبات نصب المنبر لابي بكر وضحك الله جلّ جلاله في وجهه إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وتفسير (والَّذِينَ آمَنُوا) بأبي بكر، حيث قال بعد (والَّذِينَ آمَنُوا): قال: أبو بكر، فهذا صريح في أنّه فسّر (والَّذِينَ آمَنُوا) بأبي بكر وحده.

مع أنّ السنّة إذا سمعواتفسير (الَّذِينَ آمَنُوا) في آية (إنَّمَا وَلِيُّكُم اللهُ وَرَسُولُه والّذِينَ آمَنُؤا)[1] بعليّ (عليه السلام)، مع كونه مرويّاً من طرقهم المتنوّعة وأسانيدهم المتكثرة، في كتبهم المعتمدة وأسفارهم المعتبرة، وإعتراف محقّقيهم ومفسّريهم وشيوخهم بذلك، أنكروا وشنعوا عليه وإعترضوا، بأنّه كيف يصحّ تفسير صيغة الجمع بعليّ وحده، فإنّ إرادة الواحد مع الجمع غير جائز.

أما ترى! صاحب التحفة وغيره من المتعصّبين المنكرين، والجاحدين الحائدين، مع كونه متأخّراً، ومن شأن المتأخّر الاطلاع على الاغلاط والهفوات التي صدرت من المتقدّمين، وأنكرت عليهم واُخذوا بها، قد تشبّث بهذا الاعتراض، ولم يتنبّه عن نوم الغفلة والاغماض، فقال:

«[ وكلمة الذين من ألفاظ الجمع أو مساوق للالفاظ المجموع، باتّفاق الاماميّة، كما ذكره المرتضى في الذريعة وابن المطهّر في النهاية، ولذا الحمل على الواحد متعذّر... إلى آخر كلامه ]»[2].


[1]المائدة الاية: 55.

[2]تحفة اثنا عشريّة للدهلوي: الباب السابع: 398، وفيه «وكلمة الذين أز ألفاظ عموم يا مساوق ألفاظ عموم اند باتّفاق إماميّة كما ذكره المرتضى في الذريعة وابن المطهر في النهاية پس حمل بر واحد متعذر است..».

اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست