responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 211
ابن أحمد الحليمي من ولد حليمة السعديّة، روى عن آدم بن أبي إياس أحاديث منكرة بل باطلة، قال أبو نصر بن ماكولا: الحمل عليه فيها منها هذاالحديث، وزاد في اللّسان: وقال ابن عساكر: منكر الحديث معل، إنتهى.

وقد وجدت له طريقاً آخر، قال أبو العباس الزوزني في شجرة العقل: ثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن موسى العنبري، ثنا الحسن بن علي بن يونس، ثنا أبي، ثنا أبو داود، ثنا هشام بن حسان، عن الحسن، عن عبد الله بن أوس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إذا كان يوم القيامة يأمر الله عزّ وجلّ فينصب لابراهيم الخليل (عليه السلام) منبر ولي منبر ولك يا أبا بكر منبر، فيتجلى الربّ جلّ جلاله مرّة في وجه إبراهيم ضاحكاً، ومرّة في وجهي ضاحكاً، ومرّة في وجهك ضاحكاً، ثمّ قرأ (إنَّ أوْلَى النَّاسِ بإبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا)[1] قال: أبو بكر (رضي الله عنه)، والله أعلم)»[2] إنتهى.

أقول: واضع هذا الطريق الاخر بهذا الكذب والهذر، لم يستحسن لابي بكر الجلوس على الكرسيّ فجعله فارعاً على المنبر، فسوّى بينه وبين النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) الاطهر، والخليل الافخر صلوات الله وسلامه عليهما، ما طلع قمر وأينع ثمر، ولعلّه رأى أنّ في جلوسه على الكرسيّ وجلوسهما على المنبر غضاً بشأنه وبخساً لفضله الاسفر، فعدل عن ذلك، فأصلح وحرّف وغيّر وأتى بما أعجب العقول وحيّر.

ثمّ إنّه لم يكتف بذلك حتى زاد في الطنبور نغمة، وعلى الشطرنج بغله،


[1]آل عمران الاية 68.

[2]اللالئ المصنوعة للسيوطي: 1 / 271، وانظر تاريخ بغداد للخطيب: 5 / 151 (2584).

اسم الکتاب : شوارق النصوص في تكذيب فضائل اللصوص المؤلف : الهندي اللكهنوي، حامد    الجزء : 1  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست