responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن التاسع المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 75
فقالوا جميعا: يا علي بخ بخ * وللقوم داء في القلوب دخيل
فمن مثل مولانا علي الذي له * محمد خير المرسلين خليل
فيا رافع الاسلام من بعد خفضه * وناصب دين الله حيت يميل!
ويا أسد الله الذي مر بأسه * لأعدائه مر المذاق وبيل!
ويا من له قلب الحوادث خافق * ويا من له صعب الأمور ذلول!
نعزيك بالسبط الشهيد فرزؤه * عظيم على أهل السماء جليل
دعته إلى كوفان شر عصابة * عصاة وعن نهج الصواب عدول
فلما أتاهم واثقا بعهودهم * فمالوا وطبع الغادرين يميل
وأحقاد بدر أظهروا ثم أشهروا * كتائب غدر بالطفوف تجول
أحاطوا وحطوا بالفرات فلم يكن * لآل رسول الله منه نهول
فلما رأى المولى الحسين ضلالهم * وقد حان حال لا يكاد يحول
فقام إلى أصحابه الغر في الدجا * يخاطبهم رفقا بهم ويقول
ألا فاذهبوا فالليل قد مد سجفه * ومدت له فوق البسيط ذيول
كفيتم ووقيتم بأن تردوا الردى * فما قصدهم إلا إلي يؤل
فقام إليه كل ليث غضنفر * كريم جواد بالوفاء فعول
فضجوا جميعا ثم قالوا: نفوسنا * فداك وبذل النفس فيك قليل
إذا نحن أسلمناك فردا إلى العدى * وأنت لنا يوم النجاة سبيل
فما عذرنا عند النبي وصنوه * علي؟ وماذا للبتول نقول؟
فقال: جزيتم كل خير وإنني * غدا لكم عند الإله وسيل
فبادر أصحاب الحسين كأنهم * جبال ولكن في العطاء سيول
أسود الوغى غاباتهم أجم الفنا * لهم في متون الصافنات مقيل
كرام لهم بذل النفوس مواهب * سهام لهم زرق الرماح نصول
ليوث لها بيض الصفاح مخالب * غيوث لها حمر الدماء سيول
ثقال على الأعداء في حومة الوغى * إذا جل خطب في الزمان ثقيل
فجالوا جلوا كرب الحسين وجاهدوا * بعزم له فوق السماك حلول

اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن التاسع المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست