responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن التاسع المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 76
وسمر القنا في الدارعين شوارع * وللبيض في بيض الكماة صليل
وجادوا فجد الضرب والطعن في العدى * بفتك له شم الجبال تزول
للبيض شكل في الشواكل مشكل * وللسمر نفذ في الصدور مهول
كأن غمام النقع غيم وبرقه * بريق المواضي والدماء سيول
وأنصار مولاي الحسين كأنهم * أسود لهم دون العرين شبول
يجودون بالأرواح وهي عزيزة * وكل بخيل بالحياة ذليل
جنوا ثمر العلياء من دوحة المنى * فتم لهم قصد بذاك وسؤل
وفازوا وحازوا سبق كل فضيلة * وفضل منيل لم ينله منيل
رأوا الحور كشفا أيقنوا إن وصلهم * بدون المنايا ما إليه وصول
فجادوا بأرواح لها الموت راحة * وظل عليها في الجنان ظليل
قضوا إذ قضوا حق الحسين عليهم * وفاء وإخوان الوفاء قليل
فلهفي لهم صرعى أمام إمامهم * تجر عليهم للرياح ذيول
وأكفانهم نسج العجاج وغسلهم * دم النحر عن ماء الفرات بديل
ولم يبق إلا السبط فردا ورهطه * لديه وزين العابدين عليل
ومنجدل من حوله وهو عافر * ومن جدل القوم اللئام ملول
وصال عليهم صولة حيدرية * لهيبتها شم الجبال تزول
بأدهم من صوب الدماء مجلل * له قمم الشوش الكماة نعول
وسابغة تحكي الغدير وأبيض * يباريه مرهوب السنان طويل
فجدل من فوق الجياد جيادها * فخيل وقوم جفل وقتيل
فكم جافل في ظهره صدر ذابل * وكم قاتل بالمشرفي قتيل؟
فجاشت جيوش المشركين وفوقت * إليهم نصول ما لهن نصول
ويممهم يمنى ويسرى وقلبه * صبور وللخطب الجليل حمول
وكر وفر القوم خيفة بأسه * كأن عليا في الصفوف يجول
فلما تناهى الأمر واقترب الردى * وذل عزيز واستعز ذليل

اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن التاسع المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست