اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن التاسع المؤلف : العلامة الأميني الجزء : 1 صفحة : 74
هم الزاهدون الخاشعون ولم يكن * لهم في جميع العالمين مثيل
هم العترة الأطهار آل محمد * نبي لسان الوحي عنه يقول
بشير نذير طاهر علم سما * حبيب نجيب شاهد ورسول
ومدثر مزمل متوكل * على الله لا يثنيه عنه عذول
سراج منير فاضل فاصل أتى * بدين له الذكر المبين دليل
له معجزات أعجزت كل واصف * بها دحض الاشراك وهو مهول
وأشرق منها الكون واتضح الهدى * وعز بها الاسلام وهو ذليل
فيا خير مبعوث لأعظم ملة * وأكرم منعوت نمته أصول!
تقاصر عنه المدح عن كل مادح * فماذا عسى فيما أقول أقول
لقد قال فيك الله جل جلاله * من الحمد مدحا لم ينله رسول
لأنت على خلق عظيم كفى بها * فماذا عسى بعد الإله نقول؟
مدينة علم بابها الصنو حيدر [1] * ومن غير ذاك الباب ليس دخول
إمام برى زند الضلال وقد روى * زناد الهدى والمشركون ذهول
ومولى له من فوق غارب أحمد [2] * صعود له للحاسدين نزول
تصدق بالقرص الشعير لسائل [3] ورد عليه القرص وهو أفول [4]
وبايعه في يوم أحد وخيبر * لها في حدود الحادثات فلول
وبيعة (خم) والنبي خطيبها * لها في قلوب المشركين نصول
وأحمد من فوق الحدائج راقع * يمين علي المرتضى ويقول
: ألا فاسمعوا ثم ارشدوا كل غائب * ويصغي عزيز منكم وذليل
فمن كنت مولاه فمولاه حيدر * علي وعن رب السماء أقول
علي أمير المؤمنين ومن دعا * سواه بهذا مبطل وجهول
[1]تقدم ذكر هذه المأثرة في الجزء السادس صفحة 61 - 81 ط 2.
[2]مر حديث هذه الفضيلة في الجزء السابع ص 9 - 13 ط 1.