responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن التاسع المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 73
فلا تذمم الدنيا إذا هي أدبرت * وإن أقبلت فالحالتان تزول
ولا تتركن النفس تتبع الهوى * تميل وعن سبل الرشاد تميل
وبالصبر مرها ثم عظها فإنها * لأمارة بالسوء وهي عجول
وخذ من يد الدنيا الكفاف وصاحب * العفاف فلا مثل العفاف خليل
وأقلل من الحرص الذميم تعففا * بصبر جميل فالمقام قليل؟
ألم تر إن الدائرات دوائر * وليس إلى سبل النجاة سبيل؟
وللدهر سلب ساء بعد مسرة * وللخلق إن طال الزمان رحيل
دع القدر المحتوم يجري بما قضى * به الله والصبر الجميل جميل
وخل عنان الهم إن كنت عاقلا * فليس يفيد الثاكلات عويل
فكم أفنت الأيام ملكا ومالكا * فزال؟ وملك الله ليس يزول
لمن وفت الدنيا؟ وما زال خطبها * علينا بخيل الحادثات تجول
ومن بات منها سالما من مصابها * وما كف منه الكف وهو طويل؟
مفرقة الأخيار بعد اجتماعهم * وإن طاب منها العيش فهي ملول
بها النفع ضر والصفاء مكدر * بها الحلو مر والعزيز ذليل
لهاجرها منها الهنا وهو آهل * ويهلك مهتم بها وأهيل
جعلت فدا من لا رضوا بنعيمها * ولا دنست فيها لهن ذيول
ولا علقت كف لهم بحبالها * ولا غرهم فيها خنا ووغول
لقد صحبوا فيها كفافا وعفة * وزهدا وتقوى والجزاء جزيل
فهم أهل بيت شرف الله قدرهم * على الخلق طرا ماجد ورذيل [1]
هم الصابرون المؤثرون بقوتهم * هم في الندا قبل النداء سيول
هم الحامدون الشاكرون لربهم * هم للورى يوم النجاة سبيل
هم العالمون العاملون بلا مرا * علومهم في العالمين أصول
هم الراكعون الساجدون إذا بدا * ظلام وليل العابدين يطول
هم التائبون العابدون أولو النهى * هم لقلوب العارفين عقول


[1]بيان للخلق طرا، فهم بين ما جد ورذيل.

اسم الکتاب : شعراء الغدير في القرن التاسع المؤلف : العلامة الأميني    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست