responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 73
الإرادات الشرعية، الله يريد أن يخفف عن الناس جميعاً، يريد أن يتوب على الناس جميعاً، ولكن هل تاب الله على جميع الناس؟! { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ }[1] من الناس مؤمن ومن الناس كافر، فلم يتب الله على جميع الناس)[2].

الإرادة في آية التطهير تكوينية لا تشريعية

يعطينا الشيخ الخميس في قوله هذا دليلاً على سوء فهمه وخلطه وتخبطه أو تعمده وتحريفه! فهو يخلط بين الإرادة في آية التطهير والإرادة في بقية الآيات الكريمة التي أوردها، فيدعي أن الإرادة في آية التطهير إرادة تشريعية لا تكوينية وكما يعبر عنها بقوله: (إرادة محبة) ويستدل لذلك بدعاء النبي (ص) لأهل الكساء بقوله: (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) حيث يقول مستفهماً: إذا كان الله أذهب عنهم الرجس فلماذا يدعو لهم النبي بإذهاب الرجس؟! ثم يأت بمزعومة لم يسبقه إليها أحد، وهي دعواه بأن الله سبحانه وتعالى أذهب الرجس ليس فقط عن أصحاب الكساء وإنما عن زوجات النبي (ص) وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس، وهو بهذه الجعوى ينقض قوله بأن الإرادة في آية التطهير إرادة تشريعية، لأنّه إذا كانت الآية تفيد أن الله أذهب عن المخاطبين بها الرجس


[1]سورة التغابن الآية: 2.

[2]حقبة من التاريخ: 191.

اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست