responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 60
وتخلص عثمان الخميس منه بالقول إن النبي صلى الله عليه وآله داخل في هذا الخطاب لكونه رأس أهل بيته، ولذلك جاء الضمير مذكراً!.

وجوابنا له: أنه إذا أدخل النبي صلى الله عليه وآله في الذين أذهب الله عنهم الرجس يلزم على مبناه أن يكون النبي صلى الله عليه وآله من أهل الرجس والعياذ بالله! لأنّ الإرادة تشريعية، ومعنى الآية عنده أن الله تعالى يريد بتوجيهكم أن يذهب عنكم الرجس الموجود فيكم! فالآية حسب فهمه تدل على أن المخاطبين بها متلبسون بالرجس والله تعالى أراد رفعه عنهم. ثم يقول عثمان الخميس أن النبي من المخاطبين ولذلك قال تعالى (عنكم) و (يطهركم) ولم يقل: (عنكن) و (يطهركن)!.

أما نحن فلا يرد علينا هذا الإشكال لأن الإرادة عندنا في الآية تكوينية، إذ لو كانت تشريعية لما كان فيها مدح لأهل البيت عليهم السلام، لأنّه سبحانه وتعالى أراد بإرادته التشريعية لكل فرد تطهير نفسه من الأرجاس بامتثاله التكاليف الشرعية المتوجة إليه، وليس ذلك خاصاً بأهل البيت المخاطبين في الآية عليهم السلام، وعليه يكون قوله تعالى: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } إخباراً عن إذهاب الرجس من أساسه عن أهل البيت عليهم السلام، فتكون الآية إخباراً عن عصمتهم لأنها تثبت عدم تلبسهم بالرجس، وتكون زوجات النبي صلى الله عليه وآله خارجات قطعاً

اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست