responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 359
وذلك لأن ولايته واجبة ولازمة على كل فرد مسلم، وبغضه ومعاداته محرمة أيضاً لكونه إماماً وخليفة وولياً على المسلمين بعد النبي (ص)، حيث يستفاد من دعاء النبي (ص) هذا – وبهذا الشكل المطلق – أن علياً عليه السلام معصوم من الذنب وإلاّ لما طلب النبي (ص) من ربه أن يعادي كل من عادى علياً ويوالي كل من والاه، لأنّه لو لم يكن معصوماً لجاز أن يعادى وأن لا يوالى في أمر قد خالف فيه الشـريعة الإسلاميـة، فمـن ذلك يثبت لنا أن المراد في قوله: (من كنت مولاه فعلي مولاه) أن له الولاية على الناس كالولاية التي لرسول الله (ص) عليهم، وهي أنه عليه السلام أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ولكونه كذلك فإنه واجب المحبة والموالاة، ومحرم البغض والمعادات، فصحّ أن يدعو النبي (ص) ربه له بأن يوالي وليه ويعادي عدوه ليفهم لحاضرون والمستمعون أن علياً عليه السلام لكونه إماماً لهم وولياً عليهم لا بد لهم من موالاته، ولا يجوز لهم معاداته بحال، وأنه يلزم نصرته ولا يجوز خذلانه أبداً وبتاتاً.

وقال عثمان الخميس:

(2- إن خطبة النبي (ص) لم تكن لأجل علي[1] وإن كان علي يستحق الخطبة وأكثر رضي الله عنه وأرضاه، ولكن القصد أن وقوف النبي (ص) كان للراحة، والسفر من مكة إلى المدينة طويل يستريح فيه النبي (ص) أكثر من مرة، والنبي (ص) ذكر الناس بكتاب الله وأهل بيته، وأنه يجب أن يكون


[1]لقد مر سابقاً الإشارة إلى السبب الذي دعى النبي صلى الله عليه وآله يخطب في المسلمين في ذلك المكان وفي ذلك اليوم وهو أن الله عز وجل أمره بأن ينصب علياً عليه السلام ولياً للمسلمين من بعده.

اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 359
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست