responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 34
وقد حاول بعضهم تأويل ما نسبوه إلى واثلة على أنه على المجاز! لكن كيف يستقيم المجاز والنبي صلى الله عليه وآله في مقام التحديد والحصر، ولو صح كون واثلة منهم لناقض النبي صلى الله عليه وآله نفسه بحصره لهم، وبنفيه أن تكون أم سلمة منهم!.

وبهذا يتضح ضعف قول الطحاوي في مشكل الآثار: (فكان قوله لواثلة: أنت من أهلي على معنى: لاتباعك إياي وإيمانك بي فدخلت بذلك في جملتي، وقد وجدنا الله قد ذكر في كتابه ما يدل على هذا المعنى بقوله: { وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي }، فأجابه في ذلك بأن قال له: { إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ }، فكما جاز أن يخرجه من أهله – وإن يكون ابنه – لخلافه إياه في دينه، جاز أن يدخل في أهله من يوافقه على دينه وإن لم يكن من ذوي نسبه)[1].

وكذلك يتضح أيضاً ضعف قول (أبو المحاسن الحنفي) الذي هو بمعنى قول الطحاوي هذا.

بل الصحيح أنه لا بد من رد هذه الرواية عن واثلة، لأن الحديث يقول إن النبي صلى الله عليه وآله حددهم وحصرهم، وهذه تلغي التحديد.


[1]تحفة الأخيار بترتيب شرح مشكل الآثار 8/477.

اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست