responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 215
له بقولـه: { يَاأَيُّهَا الرَّسُـولُ بَلِّـغْ مَاأُنْزِلَ إِلَيْكَ مِـنْ رَبِّـكَ وَإِنْ لَـمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْـتَ رِسَـالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِـمُكَ مِـنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْـدِي الْقَـوْمَ الْكَافِرِينَ }[1] فأبلغه أن الله يأمره بأن يقيم علياً بن أبي طالب عليه السلام خليفةً وإماماً للمسلمين ووصياً له على أمته، ويبلغ الناس ولايته وفرض طاعته على كل مسلم.

وكان ذلك في يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة في منطقة الجحفة قرب غدير خم وكان الوقت ضحى، فتوقف صلى الله عليه وآله عن المسير، وأمر بأن يردوا المتقدم وينتظروا المتأخر، فاجتمعوا جميعاً عنده، وحان وقت صلاة الظهر، فصلى بهم صلى الله عليه وآله وكان جو ذلك اليوم شديد الحرارة جداً فعملوا لرسول الله صلى الله عليه وآله منبراً من أحداج الإبل، وبعد أن انتهى من صلاته قام فيهم فخطبهم خطبة بليغة طويلة ابتدأها بالحمد والثناء على الله عز وجل، ووجه فيها للحضور الكثير من المواعظ والنصائح ثم نصب علياً عليه السلام إماماً وخليفةً ووصياً من بعده على أمته.

ففي الخبر الصحيح الذي رواه الشيخ الصدوق عليه الرحمة بسنده عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: (لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله من حجة الوداع ونحن معه أقبل حتى انتهى إلى الجحفة فأمر أصحابه بالنزول فنزل القوم منازلهم، ثم نودي بالصلاة فصلى بأصحابه ركعتين، ثم أقبل بوجهه إليهم فقال لهم:


[1]سورة المائدة الآية: 67.

اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست