responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 156
أقول:

أولاً: إن هذا الحديث ضعيف من حيث سنده وإن حاول البعض تصحيحه إما وهماً أو مخالفة للأسس والقواعد التي وضعها علماء أهل السنة لتصحيح الرواية وقبولها!.

فجميع أسانيده تنتهي إلى العرباض بن سارية (فهو الراوي الوحيد له وهذا مما يورث الشك في صدوره لأنّ الحديث كان في المسجد وكان بعد الصلاة، وكان موعظة بليغة من رسول الله صلى الله عليه وآله ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، ثم طلب منه أن يعهد إلى الأمة فقال:... فكيف لم يروه إلا العرباض؟! ولم لم يرووه إلاّ عن العرباض؟!).

(إن هذا الحديث إنما حدث به في الشام وإنما تناقله وروّجه أهل الشام وأكثر رواته من أهل حمص بالخصوص، وهم أنصار معاوية وأشد أعداء علي أمير المؤمنين، فالبنظر إلى هذه الناحية لا سيما مع ضم النظر في متن الحديث إليه لا يبقى وثوق بصدور هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله، إذ كيف يوثق بحديث يرويه حمصي عن حمصي عن حمصي! ولا يوجد عند غيرهم من حملة الحديث والأثر علم به؟! وأهل الشام قاطبة غير متحرجين من الافتعال لما ينتهي إلى تشييد سلطان معاوية أو الحط ممن خالفه!)[1].

قال العلامة حسان بن عبد المنان في كتابه حوار مع الشيخ الألباني في مناقشة حديث العرباض بن سارية: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين


[1]الرسائل العشر (السيد الميلاني) الرسالة (3) صفحة 16- 17، وانظر ما قاله في صفحة 18 – 20 من جرح في العرباض بن سارية.

اسم الکتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس المؤلف : حسن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست