responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 408
حديثة في الاسلام أطلقها الاماميّة[1]. وسنلاحظ ذلك في بحث مستقلّ إن شاء الله تعالى.

الوكالة منهج الائمّة للاتصال بشيعتهم


اعتمد أئمّة أهل البيت منهجاً في الاتصال بالشيعة في مختلف بقاع الارض، وهو منهج الوكالة، أو ما يسمّى اليوم بالسفارة، وهذا المنهج ليس هو بالجديد المبتكر، فهو وسيلة الاتصال القديمة والحاضرة لكلّ دولة برعاياها البعيدين عنها، يقول أحمد بن إسحاق: قلت للامام الهادي: يا سيّدي أنا أغيب وأشهد، ولا يتهيّأ لي الوصول إليك إذا شهدت في كلّ وقت، فقول من نقبل وأمر من نمتثل؟

فأجابه الامام: "هذا أبو عمرو الثقة الامين، ما قاله لكم فعنّي يقول، وما أدّاه إليكم فعنّي يؤدّي"[2].

وأبوعمرو هذا هو عثمان بن سعيدالعمري، وهو وكيل الامام الهادي والعسكري (عليهما السلام)والمهدي (عج)، والذي يقول السيّد الخوئي بحقّه: (و الروايات في مدحه وجلالته متظافرة)[3]. وأمّا الكاتب فيقول بحقّ تلك الروايات: (ضعيفة سنداً ومتناً)[4].

فهو والسيّد الخوئي في وثاقة العمري على طرفي نقيض، واتهم العمري باستصحاب الوكالة، بينما نجد الشيعة عندما يتوفّى الامام السابق، يسألون اللاحق عن وضع الوكلاء، فبالرغم من التوثيق الذي أصدره الهادي بحقّ أبي عمرو عثمان بن سعيد العمري، جاء السائل إلى العسكري مباشرة يسأله بهذا السؤال، وهو عمّن نأخذ وممن نقبل؟ فأجابه العسكري (عليه السلام) بنفس جواب الهادي (عليه السلام):

"هذا أبو عمرو الثقة الامين، ثقة الماضي وثقتي في المحيا والممات، فما قاله لكم فعنّي


[1]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 78.

[2]الغيبة للطوسي: ص 215.

[3]معجم رجال الحديث: ج 11، ص 112، رقم 7591.

[4]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 226 ـ 227.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 408
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست