responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 376
منها أنّ الدين لا يقوم إلاّ بهم، وهم القيّمون على دين الله، أمّا يزيد فهو شارب للخمور بالاتفاق، يقول عنه سعيد بن المسيّب: (كانت سنوات يزيد شؤماً، في السنة الاولى قتل الحسين بن علي وأهل بيت رسول الله، وفي الثانية استبيحت حرم رسول الله وانتهكت حرمة المدينة، وفي الثالثة سفكت الدماء في حرم الله وحرقت الكعبة)[1].

وأخيراً أجمل الرأي السنّي في إعطاء مصداق لهذا الحديث السيوطي، بفشل هذه النظريّة في تحديد معنى محدّد لذلك الحديث، فقال: (لم يقع إلى الان وجود اثني عشر)[2].

وأشار الدكتور أحمد محمود صبحي إلى ذلك، أي باعترافه بعجز النظريّة السنيّة عن إعطاء نظريّة سياسيّة متماسكة، فقال: (أما من الناحية الفكريّة فلم يقدّم أهل السنّة نظريّة متماسكة في السياسة)[3].

إذن، حديث الخلفاء اثنا عشر، مجرّد ألفاظ لا يمثّله مصداق على أساس النظرة السنيّة له.

القسم الثاني: أعطى مصاديق واضحة لحديث الخلفاء اثنا عشر، وهم أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)، ولم يحتج هذا القسم إلى عناء البحث والتحقيق لاثبات ذلك، لانّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أشار إليهم في أحاديث عديدة، منها ما نقله الترمذي وأحمد بن حنبل وابن حجر والحاكم النيسابوري وغيرهم، حيث نقلوا حديث الثقلين الذي قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "إنّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الاخر، كتاب الله وعترتي أهل بيتي.... لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض"[4].

وهذا الحديث المتسالم عليه، قد ترجم مصاديق "الخلفاء اثنا عشر" لما في ذلك


[1]تاريخ اليعقوبي: ج 2، ص 240.

[2]الحاوي للفتاوي: ج 2، ص 85.

[3]الزيديّة: ص 35 ـ 37.

[4]سنن الترمذي: ج 5، ص 662، ح 3786; الصواعق المحرقة: ج 2، ص 653; المستدرك على الصحيحين: ج 3، ص 160 ـ 161، ح 4711.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 376
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست