responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 324
بعضهم رواة حديث أمثال عبدالعظيم الحسني وغيره، ولدينا كلام كثير ليس هنا محلّه.

العدو يعترف بإمامة أهل البيت (عليهم السلام)


لا توجد شهادة أوثق وأدق وأصدق من شهادة العدوّ، لانّ العدو يسعى دائماً إلى أن يجعل من يعاديه صغيراً في أعين الناس، كما اعترف المأمون بذلك عندما قال: (ولكننا نحتاج إلى أن نضع منه ـ الامام الرضا ـ قليلاً قليلاً)[1].

إذن، فالعدو خير شاهد عندما يعترف لنا بإمامة أهل البيت (عليهم السلام)، ولنأتي إلى أعداء الائمّة، أمثال المنصور وابن مؤنس والرشيد والمأمون وأبي مسلم الخراساني الذين جرّدوا سيوفهم لتحجيم دور الائمّة (عليهم السلام) داخل المجتمع الاسلامي، يقول المنصور: (قتلت من ذريّة فاطمة ألفاً أو يزيدون، وتركت سيّدهم ومولاهم وإمامهم جعفر بن محمّد)[2].

فهل يحتاج هذا النص إلى شرح واستدلال على اعتقاد المنصور بأنّ الامام هو جعفر بن محمّد عند الشيعة الاماميّة؟!

أمّا ابن مؤنس فقد أطلق تلك العبارة التي بيّنت موقع الامام الرضا (عليه السلام) في قلوب المسلمين، فقال للمأمون سرّاً ـ والرضا (عليه السلام) جالس إلى جانبه ـ: (يا أمير المؤمنين هذا الذي بجنبك والله صنم يعبد دون الله)[3].

وكذلك المأمون عندما أراد أن يمرّر المخطّط على الرضا (عليه السلام) ويجعله جسراً شرعيّاً لمنصبه، يقول المسعودي وابن الاثير: (إنّه صرّح بموقع الامام في قلوب الناس)[4].

والرشيد يشكو لعظيم البرامكة يحيى بن خالد غمّه وحيرته في أمر الامام موسى الكاظم (عليه السلام)، وصرّح له يحيى هذا بموقع الامام، فقال: (إنّ الكاظم أفسد علينا قلوب


[1]شرح شافية أبي فراس: ص 473; دلائل الامامة: ص 198 ذكر معجزاته (عليه السلام).

[2]الادب في ضل التشيّع: ص 63. نقلاً عن شرح القصيدة الشافية: ص 161.

[3]مسند الامام الرضا: ج 1، ص 86/ باب ما وقع بينه وبين المأمون.

[4]مروج الذهب: ج 4، ص 34; الكامل لابن الاثير: ج 6، ص 326.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 324
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست