responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 313
وارث رسول الله ووصيّه...)[1].

ومن لقّب علياً (عليه السلام) بالوصي أبو ذر، وحذيفة بن اليمان، وحجر بن عدي، وأبو الهيثم بن التيهان، وغيرهم[2]، ولهذا يقول اليعقوبي: (كان المهاجرون والانصار لا يشكّون في على)[3].

وأكثر من ذلك، ونتيجة للعقيدة الراسخة في مسألة النص في فكر الصحابة، اضطرّ البعض منهم أن يراجع عمر بن الخطّاب ويسأله أن ينص على من يخلفه[4].

أهل البيت (عليهم السلام) ونظريّة النص


يقف أهل البيت في طليعة المدافعين والعاملين لتركيز نظريّة النص في الفكر الاسلامي، ابتداءً من أوّل مظلوم في الاسلام، وانتهاءً بالحسن العسكري (عليه السلام) وولده القائم (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في هذا المجال مخاطباً الاُمّة التي خلّفت عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وراءها: "الله الله، لا تنسوا عهد نبيّكم إليكم في أمري"[5].

وسار ولده الامام الحسن (عليه السلام) وثاني أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) على هذا المنوال، فقال معرّفاً بنفسه: "أنا ابن النبي، وأنا ابن الوصي"[6].

وركّز ذلك المفهوم عندما قال بعد وفاة أبيه: "علي خاتم الاوصياء"[7].

وطالب الاُمّة الاسلاميّة بالانصياع لاهل البيت (عليهم السلام) لانّهم الاُمراء والقادة لهذا


[1]مروج الذهب: ج 3، ص 21; وقعة صفين: ص 118.

[2]تاريخ اليعقوبي: ج 2، ص 165 ـ 183; وقعة صفين: ص 94 ـ 119.

[3]تاريخ اليعقوبي: ج 2، ص 124.

[4]الكامل في التاريخ: ج 3، ص 65.

[5]الطبرسي، الاحتجاج: ج 1، ص 183.

[6]ذخائر العقبى: ص 239.

[7]مجمع الزوائد: ج 9، ص 146.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست