responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 212
بهذا المعنى فهو كافر عندهم وأفتوا بذلك.

قال الشيخ الصدوق: (وعندنا من زعم أنّ الله عزّ وجلّ يبدو له اليوم في شيء لم يعلمه أمس، فهو كافر والبراءة منه واجبة)[1].

وقال الشيخ الطوسي: (فأمّا من قال بأنّ الله تعالى لا يعلم بشيء إلاّ بعد كونه، فقد كفر وخرج عن التوحيد)[2].

وهكذا سار علماء الشيعة بالافتاء بكفر من قال بهذا المعنى، يقول السيّد محسن الامين: وقد أجمع علماء الشيعة في كلّ عصر وزمان على أنّه بهذا المعنى باطل ومحال على الله، لانّه يوجب نسبة الجهل إليه تعالى، وهو منزّه عن ذلك تنزيهه عن جميع القبائح[3].

فنبذ الكاتب كل تلك الاقوال الشيعيّة والفتاوى من علمائهم ومفكريهم، ونسب البداء إلى الشيعة بالمعاني المرفوضة لديهم، وجعله مشكلة عند الشيعة[4].

أمّا لماذا قال الكاتب بذلك، فإنّه سيتبيّن بعد هذا البحث.

ما بدا لله في شيء كما بدا له في إسماعيل ابني


لم يستطع الكاتب أن يوفّق بين أمرين عندما اطّلع على قول الصادق (عليه السلام) أعلاه:

الامر الاوّل: هو قول الامام الصادق (عليه السلام): "ما بدا لله في شيء كما بدا له في إسماعيل ابني".

الامر الثاني: إذا كانت الامامة من الله تعالى وأنّ الائمّة معروفون معلومون من زمان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلماذا قال الصادق (عليه السلام) هذا الكلام؟

وبعبارة اُخرى: إنّ الكاتب أغمض عينيه عن المعنى الحقيقي لقول الامام


[1]كمال الدين: ص 69.

[2]الغيبة للطوسي: ص 264.

[3]نقض الوشيعة: ص 515.

[4]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 106.





اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست