responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 213
الصادق (عليه السلام) ذلك، وراح يتهم المتكلّمين الشيعة بأنّهم لم ينظروا إلى أحاديث أهل البيت في تأويلهم لكلام الامام الصادق (عليه السلام) [1]، ولا إلى الحقائق التاريخيّة.

ونحن هنا نستجيب لهذه الدعوة من الكاتب، لننظر سويّة في أحاديث الامام الصادق (عليه السلام)، ولنعرف قبل تأويل الكلام:

أوّلاً: موقف الامام الصادق من مسألة الامامة.

ثانياً: هل توجد نصوص دلّت على إمامة إسماعيل بن الامام الصادق؟

ثالثاً: هل توجد نصوص دلّت على إمامة موسى بن جعفر.

رابعاً: ما معنى قول الصادق (عليه السلام): "ما بدا لله في شيء كما بدا له في إسماعيل ابني"؟

أوّلاً: موقف الامام الصادق (عليه السلام) من مسألة الامامة:

سار الصادق (عليه السلام) في مسألة طرح الامامة على منوال أبيه الباقر (عليه السلام)، لتشابه الظروف التي عاشها الباقر وولده الصادق (عليهما السلام)، ففي تلك الحقبة الزمنيّة صار تحدّي الامامة من قبل الملوك والحكّام بواسطة اُناس مرقوا عن الدين، فباعوا دينهم بدنيا غيرهم، وطبّل البعض لامامة زيد بن علي، ليعوّم مسألة الامامة، مستغلاًّ الظروف التي سادت ذلك العصر، وخروج زيد بن علي على حكّام الجور.

فانبرى الباقر ومن بعده الصادق لهذه الحركات المشبوهة، فكما أثبت الباقر (عليه السلام) أنّ الارض لا تبقى يوماً واحداً بغير حجّة لله على الناس[2]، أثبت ولده الصادق (عليه السلام) هذه الحقيقة بقوله: "لو لم يبقى في الارض إلاّ اثنان لكان أحدهما الحجّة"[3].

ثمّ تخطّى الصادق (عليه السلام) هذه المرحلة، وأثبت للناس مكانة هذا الحجّة، ومصير


[1]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 117.

[2]نظريّة الامامة والسياسة: ص 358.

[3]الكافي: ج 1، ص 179، ح 1.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست