responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 189
وقال السيّد الخوئي: (هذا القول باطل جزماً، فإنّ محمّد بن الحنفيّة لم يدّعِ الامامة لنفسه حتّى يدعو المختار الناس إليه)[1].

وقد صرّح ابن الحنفيّة ثانياً إلى أبي خالد الكابلي، بأنّ الامام هو علي بن الحسين (عليهما السلام) عندما سأله قائلا: (جعلت فداك، إنّ لي حرمة ومودّة وانقطاعاً، فأسألك بحرمة رسول الله وأمير المؤمنين، إلاّ أخبرتني أنت الامام الذي فرض الله طاعته على خلقه؟ قال: فقال: يا أبا خالد حلّفتني بالعظيم، الامام علي بن الحسين (عليهما السلام) عليَّ وعليك وعلى كلّ مسلم...)[2].

لقد طالعتنا هذه الرواية بأمرين:

الاوّل: أنّ الامامة هي الفكر السائد لدى الناس، ومن يمثّله يحمل امتياز الطاعة المفروضة.

الثاني: أنّ الامام هو علي بن الحسين (عليهما السلام).

ولهذا وغيره قال المسعودي: (لم تكن إمامة محمّد بن الحنفيّة إلاّ بعد أن أبى علي بن الحسين (عليهما السلام))، والامامة التي يقصدها المسعودي هنا ليس الامامة الالهيّة، بل قيادة المسلمين الذين أرادوا الطلب بثأر الحسين (عليه السلام).

المبحث الخامس: الامام الباقر (عليه السلام)


الامامة الالهيّة عند الامام الباقر (عليه السلام):

اعتمد الامام الباقر (عليه السلام) في طرح إمامته على ثلاثة محاور:

المحور الاوّل: النص.

المحور الثاني: العلم ووراثة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

المحور الثالث: امتلاكه سلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).


[1]معجم رجال الحديث: ج 18، ص 101 ـ 102.

[2]معجم رجال الحديث: ج 14، ص 131.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست