responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 158
عساكر: (عن فضيل بن مرزوق، أنّه قال: سئل الحسن بن الحسن فقيل له: ألم يقل رسول الله...)، إلى آخر الرواية[1].

فهذا هو سند الرواية، فلم يُذكر فيه أنّ الحسن هذا هو الحسن بن الحسن بن علي، بل ذكر فقط الحسن بن الحسن، فلماذا أضاف أحمد الكاتب (علي)؟ لا نعرف له وجهاً إلاّ أنّه أراد أن يوهم القارئ، ويشوّش ذهنه بأنّ الحسن هذا هو الحسن المثنّى، إذن سند الرواية خال من كلمة الامام علي (عليه السلام).

وأمّا بالنسبة للسؤال االثاني: إنّ الحسن هذا هل هو المثنّى ـ أي الحسن بن الحسن ابن علي ـ، أم هو الحسن المثلّث الذي هو الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي؟

الجواب على هذا السؤال يتوقّف على معرفة الشخص الذي روى الخبر عن الحسن بن الحسن; لانّ سند الرواية لم يحدّد من هو هذا الحسن، وبمراجعة بسيطة لكتب الرجال السنيّة نجد أنّ فضيل بن مرزوق الذي روى هذا الخبر لم يروِ عن الحسن المثنّى مطلقاً، بل روى عن الحسن المثلّث، ومن أراد ذلك فليرجع إلى تهذيب الكمال للمزّي ليطّلع على الحقيقة[2].

إذن، بقرينة الراوي عن الحسن نعرف أنّ الحسن هذا هو الحسن المثلّث وليس الحسن المثنّى.

ما الفرق بين الحسن المثنّى أم الحسن المثلّث؟

الجواب: إنّ أحمد الكاتب نسب الكلام المتقدّم إلى الحسن المثنّى، الذي كان يلي صدقات جدّه، والذي يقول عنه الشيخ المفيد: (إنّه كان جليلاً رئيساً فاضلاً ورعاً، كان يلي صدقات أمير المؤمنين (عليه السلام) في وقته.... ـ إلى أن قال ـ: ومضى الحسن بن الحسن ـ المثنّى ـ ولم يدّعِ الامامة ولا ادعاها له مدّع)[3].

ولم يجعل أحمد الكاتب قائل هذا الكلام الحسن المثلّث، الذي كانت له مواقف


[1]تهذيب تاريخ دمشق: ج 4، ص 169، طبعة احياء التراث العربي.

[2]تهذيب الكمال: ج 23، ص 306، رقم 4769، ترجمة فضيل بن مرزوق.

[3]مجمع رجال الحديث: ج 4، ص 301 ـ 302، رقم 2761.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست