اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني الجزء : 1 صفحة : 157
عدم التمييز بين الحسن المثنّى والحسن المثلّث
ونتيجة لعدم إعطاء البحث حقّه، والتسرّع في الاحكام لمجرّد وجود ما يلائم الفكر الذي يراد دعمه، لم يميّز الكاتب بين الحسن المثنّى والحسن المثلّث، فقد قال:
(وقد قيل للحسن بن الحسن بن علي الذي كان كبير الطالبيين في عهده، وكان وصي أبيه وولي صدقة جدّه: ألم يقل رسول الله: "من كنت مولاه فعلي مولاه"؟ فقال: بلى، ولكن والله لم يعنِ رسول الله بذلك الامامة والسلطان، ولو أراد ذلك لافصح لهم به)[1].
وعلينا أن نعرف مَنْ هذا الحسن بن الحسن بن علي، وهنا نطرح هذه الاسئلة:
1 ـ هل ورد في الرواية الاسم بالكامل، أي (الحسن بن الحسن بن علي) أم ورد في الرواية فقط (الحسن بن الحسن) وأضاف الكاتب كلمة (علي)؟
2 ـ هل هذا هو الحسن المثنّى الذي كان يلي صدقات جدّه أمير المؤمنين (عليه السلام)، كما يقول أحمد الكاتب، كما في النص أعلاه، أم هو الحسن المثلّث الذي يقول عنه الامام الصادق (عليه السلام): "لو توفّي الحسن بن الحسن ـ أي المثلّث كما يقول السيّد الخوئي ـ على الزنا والربا وشرب الخمر كان خيراً له ممّا توفّي عليه"[2].
أمّا بالنسبة للسؤال الاوّل، فلم يرد في الرواية أنّه (الحسن بن الحسن بن علي)، بل أضاف أحمد الكاتب كلمة (علي) ليوهم القارئ بأنّ المقصود من هذا هو الحسن المثنّى، وليس المثلّث، وإليك نص السند الذي روى منه أحمد الكاتب في تهذيب ابن