responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 13
في قوله تعالى: (إنّي جاعلك للناس إماماً)[1] وقوله تعالى: (وجعلنا منهم أئمّة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون)[2]، وما هو المراد من الخلافة كمصطلح قرآني لا كلامي، كما ورد في قوله تعالى: (إنّي جاعلٌ في الارض خليفة)، ثمّ ننتقل إلى بيان شرائطها وموانعها، ثمّ نتوقّف عند المسؤوليّات والمهام التي اُوكلت إليها.

كما يمكن التعبير عن الطريق الثاني بالمنهج الانّي الذي يتحرّك من المعلول إلى العلّة، لانّنا ننتهي فيه من خلال المسؤوليّات الملقاة على عاتق الامام إلى الشرائط الواجب توفّرها فيه، وسوف نحاول في هذه المقدّمة اختيار الطريق الاوّل في طرح بعض مسائل الامامة الاساسيّة:

أوّلاً: هل إنّ ظاهرة الامامة مستمرة أم منقطعة؟

ثانياً: هل إنّ الامامة على فرض استمرارها تنحصر في عدد معيّن أم لا؟

ثالثاً: وإذا كانت منحصرة في عدد معيّن، فمن هم هؤلاء الائمّة؟

رابعاً: وإذا تعيّن الامام الاخير منهم، فهل هو حي الان، أم سيولد بعد ذلك؟

ولا يخفى أنّ بعض عناصر هذه المسائل تدخل في بحوث الامامة العامّة، وبعضها الاخر في بحوث الامامة الخاصّة.

توضيح ذلك: إنّ المنهج الذي نقترحه لفهم الامامة يقوم على أساس البحث في مستويين:

الاوّل: الامامة العامّة.

الثاني: الامامة الخاصّة.

"وربما كانت أفضل وسيلة لفهم المراد من هذه المستويات، مقاربة الامامة بالنبوّة منهجيّاً، فمن المعروف أنّ المنهج الكلامي يدرس النبوّة على مرحلتين:

الاُولى: النبوّة العامّة: وهذه تدور حول أسئلة من قبيل، ما حاجة البشر إلى النبوّة وبعث الرسل؟ ولماذا لا يمكن للبشريّة أن تستغني بعقلها وتكتفي به في تحقيق


[1]البقرة: 124.

[2]السجدة: 24.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست