responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 129
عشر بأسمائهم)[1]، ونقل حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهّرون معصومون".

يقول الحرّ العاملي: إنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "أوحى الله إليَّ يا محمّد، إنّي اطّلعت إلى الارض إطّلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبيّاً، ثمّ اطّلعت ثانياً فاخترت منها عليّاً فجعلته وصيّك ووارث علمك والامام بعدك، وأخرج من أصلابكما الذريّة الطاهرة والائمّة المعصومين، خزّان علمي، فلولاكم لما خلقت الدنيا ولا الاخرة ولا الجنّة ولا النار، يا محمّد أتحبّ أن تراهم؟ فقلت: نعم، فنوديت، يا محمّد، ارفع رأسك، فرفعت رأسي، فإذا أنوار علي، وفاطمة، والحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمّد بن علي، وجعفر بن محمّد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمّد بن علي، وعلي بن محمّد، والحسن بن علي، والحجّة يتلالا من بينهم كأنّه كوكب درىّ، يا محمّد هم الائمّة بعدك المطهّرون من صلبك..."[2].

هذا ما ذكره الحرّ العاملي في إثبات الهداة، والغرض من نقلنا لهذا الكلام هو أن نبيّن أنّ الكاتب نسب إلى الحرّ العاملي أنّه قال بأنّ النص حدث على الامام علي فقط، وأنّ النص على الائمّة الاخرين يتم من قبل الاوّل للثاني[3]، بينما نرى أنّ الحر العاملي نقل الحديث أعلاه، وعشرات مثله تؤكّد النص على الائمّة من قبل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).

ثمّ أطلق الكاتب شعارات فارغة، لم تعترف بها الشيعة في أي زمان، فقال: (وكانت النظريّة تعترف بعدم وجود النص الصريح من بعض الائمّة على بعض)[4].

فلو تفضّل علينا الكاتب، وذكر لنا مورداً واحداً تقول الشيعة فيه أنّ النص على هذا الامام لم يقم عليه دليل؟ بل على العكس تماماً، فقد ذكروا أحاديث للنص عليهم من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وثمّ من آبائهم واحداً بعد واحد، وأنّه أمر إلـهي لا يضعه الامام


[1]ينابيع المودّة: ج 3، ص 281، باب 76.

[2]إثبات الهداة: ج 2، ص 520; عيون أخبار الرضا: باب النصوص على الرضا (عليه السلام).

[3]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 110.

[4]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 110.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست