responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 128
الخلق، وقال: (إنّ الامامة لا تنقطع ولا تنحصر في عدد معين)[1]، ولكنّه لا يستطيع أن يطلي أكاذيبه على القارئ، لتسالم الفكر الشيعي والسنّي على وجود اثني عشر خليفة حتّى تقوم الساعة، يقول مسلم في صحيحه:

"لا يزال الدين قائماً حتّى تقوم الساعة، ويكون عليكم اثني عشر خليفة كلّهم من قريش"[2].

فالحديث واضح المعنى، إنّ الرقم المحدّد اثني عشر، هو خلفاء الله على البشريّة من بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتّى تقوم الساعة، ولكن عندما أنكر الكاتب ذلك العدد زوّر كلمة (حتّى تقوم الساعة) وما يشابهها في كتب الشيعة، ليجعل الامامة إلى يوم القيامة وأنّها مستمرّة بدون عدد محدّد.

وبعد هذا وذاك، كذب على الشيعة من جديد عندما قال: (إنّ النظريّة الاماميّة تقول: إنّ النص قد حدث على علي فقط، وإنّ النص على الائمّة الاخرين يتم من قبل الاوّل للثاني، وهكذا)[3].

وهذا كذب محض، وافتراء واضح، لانّ الشيعة تسالموا في نقل النصوص على إمامة أهل البيت (عليهم السلام) من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأعدّ بعض الفقهاء أبواباً خاصّة باسم (النصوص العامّة على إمامة الائمّة الاثني عشر (عليهم السلام) وخلافتهم على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)... إلخ)، كما نقل ذلك الحر العاملي وغيره[4]، ومسألة النص على الائمّة من قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، كما في حديث اللوح الذي نقله جابر وغيره من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كسلمان، مسألة مفروغ عنها في الفكر الشيعي، وكذلك بعض كتب المنصفين من السنّة، أمثال القندوزي الحنفي الذي جعل باباً بعنوان: (بيان الائمّة الاثني


[1]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 109.

[2]صحيح مسلم: ح 1822.

[3]أحمد الكاتب، تطوّر الفكر السياسي: ص 110.

[4]إثبات الهداة: ج 2، ص 244 ـ 566.

اسم الکتاب : دفاع عن التّشيّع المؤلف : نذير الحسني    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست